يتوافد المصطافون، ككل موسم، على شواطئ زرالدة، في أقصى غرب العاصمة، من مناطق عدة من الوطن، على شريط ساحلي طوله حوالي 4 كيلومترات، يشمل كل من شواطئ خلوفي 1 وخلوفي 2، الشاطئ العائلي، وشواطئ المركب السياحي لزرالدة (الرمال الذهبية، مزفران، الإقامة). ولاستقبال زوار هذه الشواطئ في ظروف ملائمة، اتخذت السلطات المحلية مجموعة من التدابير بهدف ضمان السير الحسن لهياكلها الساحلية السياحية من خلال توفير عدّة خدمات ومرافق لراحة المصطاف من أجل إنجاح موسم الاصطياف. شاطئ الرمال الذهبية .. قبلة المصطافين يستقبل شاطئ الرمال الذهبية بزرالدة، غرب العاصمة، يومياً، مئات العائلات القادمة من ولايات الوسط، على غرار عين الدفلى والبليدة والمدية والعاصمة، وأوضح عدد من المصطافين في حديثهم ل السياسي ، أن الحرارة المرتفعة التي اجتاحت ولايات الوطن هذه الأيام، جعلتهم ينصّبون خيمهم ومظلاتهم باكرا، كفرصة يجب اغتنامها للتمتّع بزرقة البحر قبل الدخول الاجتماعي الجديد. وقد اختارت العديد من العائلات وحتى الشباب هذا الشاطئ للتمتّع بزرقة البحر من أجل الإبتعاد عن الروتين اليومي والاستعداد الأفضل للدخول الاجتماعي الجديد وهو ما أجمع عليه العديد من المصطافين ممن التقت بهم السياسي في الشاطئ وهو الشيء ذاته الذي أعرب عنه كريم، 55 سنة، الذي جاء من بلدية الدرارية رفقة عائلته، انه اختار هذا الشاطئ العائلي لأنه يشعره بالأمان هو وكل أفراد عائلته، خاصة وانه قد خصص فيه شطر للعائلات والشطر الآخر للشباب. ومن جهتهم، يعتبر العديد من الشباب المتوافدين للشاطئ هذا الأخير الوجهة المفضّلة لهم، لتوفره على العديد من المرافق الترفيهية وهو ما صرح به بلال، 27 سنة، من بومرداس، الذي يزوره لأول مرة، إنه يستمتع كثيرا برفقة أصدقائه خاصة بتواجد خدمات مختلفة وعديدة وكثرة النشاطات اليومية التي تجعل اليوم يمضي بسرعة ، فبمجرد بزوغ أشعة الشمس الذهبية ونسج خيوطها يتدفق عدد كبير من عشّاق الطبيعة على ضفاف الساحل للظفر بلحظات هدوء وصفاء. إن شاطئ الرمال الذهبية الذي يمتد على طول 400 متر، أخذنا سحره إلى عالم آخر الذي يمتاز بمياهه الزرقاء الصافية ورماله الذهبية النظيفة، وما يزيده جمالا، هو منظره عند الغروب، حيث تمتزج أشعة الشمس بالبحر في منظر فاتن يريح النفوس ويصفى العقول، وما زاده رونقا هو توسط الصخور للمياه والتي أصبحت المكان المفضّل للصيادين، ناهيك عن تعدّد المرافق الترفيهية به مما ساهم في زيادة الإقبال عليه وهو ما أعربت عنه حفيظة، أم لثلاثة أطفال، إنه من الجيّد وجود مثل هذه الفضاءات للأطفال، فإن توفر الشاطئ على مسبح خاص بالأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ال8 سنوات أمر إيجابي وهو ما يمكّنهم من تعلم السباحة دون خطر. وعلى غرار هذا، فقد أعجب الكثير من المتوافدين الى هذا الشاطئ بتنوع المرافق حيث خصص للشباب جهة للعب التنس وأخرى لركوب الخيل كما يتوفر الشاطئ على مطاعم ذات الشكل الهندسي الرائع وكثرة المقاهي مما ساهم، بشكل كبير، في ازدياد الإقبال عليه. ولاستقبال زوار هذه الشواطئ في ظروف ملائمة، اتخذت السلطات المحلية مجموعة من التدابير بهدف ضمان السير الحسن لهياكلها الساحلية السياحية من خلال توفير عدّة خدمات ومرافق لراحة المصطاف، منها مراكز للدرك الوطني ومراكز للحماية المدنية لضمان سلامة وحماية المواطنين، ومكاتب إدارية ترصد مختلف الانشغالات التي تعيق المصطاف، فأول ما يشد انتباه الزائر الى شاطئ الرمال الذهبية هو العدد الكبير للأعوان الذين يسهرون على نظافة المكان وتنظيم دخول الزائرين. وهو الأمر الذين استحسنه العديد من الزوار ممن التقت بهم السياسي خلال زيارتها الاستطلاعية للشاطئ، لتقول في هذا الصدد راضية، التي كانت رفقة عائلتها الصغيرة، إن سهر أعوان على نظافة المكان وتنظيم الدخول وتشديد الرقابة، ساهم في محافظة المكان على مكانته وبقائه من بين إحدى الوجهات المفضّلة للعديد من العائلات. ومن جهته، يضيف مراد أن توفر الراحة والطمأنينة أهم ما يدفعني وعائلتي للمجيء الى هذا الشاطئ، وتعد هذه الأيام فرصة يجب اغتنامها للترويح عن النفس، وفي ذات السياق، تقول إيمان، 25 سنة، من العاصمة، توفّر الأمن والنظافة، أهم ما استقطبني أنا وصديقاتي للمجيء إلى هنا، ونحن نعد من زوار الشاطئ كل سنة