اجتمع الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، مع إطارات الشركة لبحث مخطط تطوير هذه الأخيرة وعصرنتها، حيث تم الحديث عن النقائص المسجلة وكيفية تداركها، خاصة وأن وزير النقل، بوجمعة طلعي، كان قد أكد مؤخرا أنه تم اتخاذ تدابير احترازية لتكوين عمال الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية في إطار عصرنة الخدمات واستدراك النقائص المسجلة، مشيرا إلى أن الجوية الجزائرية تعكف حاليا على دراسة إمكانية فتح خطوط جوية جديدة، نظرا للطلب المتزايد من طرف المسافرين وفق شروط الطيران المدني. وأوضح بيان للخطوط الجوية الجزائرية، أول أمس، أن هذا الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي بالجزائر كان فرصة لعرض تقرير النشاط وحصيلة الشركة لسنة 2014. وكشف بودربالة بالمناسبة، حسب المصدر ذاته، أن كل الأرقام أمام الإطارات والشركاء الاجتماعيين من أجل تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف والعمل على استدراك النقائص. ويهدف هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه وبمبادرة من قبل الرئيس المدير العام الجديد إلى رفع كل العراقيل وتمكين العمال من متابعة تطور الشركة بالأرقام دون أي قيد. كما كان اللقاء فرصة للإطلاع وبالأرقام على أهمية مواجهة المنافسة من خلال مضاعفة الجهود مع الحفاظ الشركة الوطنية، حسبما أضاف نفس المصدر. وكان وزير النقل، بوجمعة طلعي، قد اعترف بالحالة الكارثية التي تتخبط فيها الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، خاصة فيما تعلق بسوء التسيير المنبثق عنه تأخر في المواعيد وعدم الاهتمام بانشغالات المواطنين، مؤكدا أنه في حالة بقية المؤسسة على نفس الوضع سيفرض عليها الانسحاب من النقل الجوي في ظل التنافس الدولي الحاد في هذا القطاع، وأكد انه يجب أن يكون هناك مخطط واضح عبارة عن طوق نجاة من أجل تطوير الشركة التاريخية الوطنية وجعلها تتوافق ومتطلبات الساحة باحترامها للمعايير الدولية في ظل التنافس مع العديد من الشركات الدولية التي تقدم خدمات مميزة للزبائن، لكنه يدخل حيز الخدمة ابتداء من شهر سبتمر المقبل، مشيرا إلى ان موسم الاصطياف سيكون إعلانا من أجل تدارك القليل. كما لم ينف طلعي بدوره، وجود العديد من الخرقات على مستوى الخدمات المقدمة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية خاصة تأخر المواعيد التي تتعدى 50 بالمئة من الرحلات يوميا اضافة الى ما أسماه غياب ثقافة الاتصال بين المسيرين والزبائن، وقبل أن يغلق وزير النقل الجديد الحديث عن النقل الجوي، تطرق الى ملف التاسيلي للطيران، الذي اعتبرها الاخرى شركة وطنية، يجب الاهتمام بها وجعلها مؤسسة تنافسية تكميلية للخطوط الجوية الجزائرية خاصة بتحسين الخدمة للزبائن كاشفا عن اتفاقية بين الشركتين تفضي الى تسهيل العمل بينهما وتسمح للمسافر التنقل في كلا الخطين بنفس التذكرة ونفس السعر.