انتشرت في الآونة الأخيرة إعلانات توظيف مزيفة الغاية منها النصب و الاحتيالعن طريق إعلانات إشهارية على مواقع إلكترونية تقدّم فرص توظيف، بدءا من السكريتاريا وصولا إلى مناصب مسؤولية وإرفاق الإعلانات بدفتر شروط يوحي بجدية العرض وأرقام هواتف حقيقية مع وضع عناوين لمقرات ليست في الأصل سوى أماكن تنصب ككمائن للإيقاع بالشباب الراغبين في العمل وهو ما اعرب عنه العديد من المواطنين ممن التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية اعلانات توظيف مزيفة تهم الشباب بفرص للعمل وجد بعض المحتالون الانترنت وسيلة للإيقاع بالضحايا حيث ينشرون إعلانات زائفة تنبئ بوجود وظائف شاغرة لجب الزبائن و الاحتيال عليهم و ، حيث تعرض الكثير من الشباب الطامح و الباحث عن وظيفة يسد بها رمق الحياة ،إلى أنواع من النصب و الاحتيال ، حيث تقول منال في هذا الصدد أنها تعرضت للنصب من طرف مجموعة مجهولة الهوية و تضيف أن ذلك وقع عبر الانترنيت حيث كانت بصدد البحث عن وظيفة شاغرة و تضيف أنها خسرت مالا وفيرا للحصول الوظيفة المزعومة و التي تتطلب إيداع مال من أجل تسوية الإجراءات ، و تحدث أغلب عمليات النصب و الاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي أين يصدق الجميع بأن هذه الإعلانات حقيقية و لا تبدو بأنها مزيفة لما تحتويه من دقة و خطة محكمة ، لتقول لامية في هذا الصدد أنها كانت تعرض للاعتداء من طرف شخص ادعى أنه يملك شركة مقاولات و تضيف بأنه استدرجها عبر شبكة التواصل الاجتماعي أين وضع إعلان مزيف يدعي ان شركة خاصة تفتح التوظيف للمهندسين و تضيف لامية أنها صدقت ما قد أعلن و تبين أنها خدعة و أن الذي أوهمها بالحصول على وظيفة العمر ما هو إلا شخص منحرف و غير متخلق ، و تضيف قائلة أنها سلمت من مؤامرته ، و يعد استدراج الفتيات و الإيقاع بهن من أكثر الجرائم المنتشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لاستعماله الكبير من طرف الشباب و خاصة العاطل عن العمل ،و أملا في الحصول على وظيفة يصعب إيجادها على أرض الواقع ، حيث يتجه أغلبية هؤلاء الشباب و الشابات إلى البحث عبر الشبكة العنكبوتية أين تعرض مئات الإعلانات المزيفة و التي لا وجود لها أبدا ، ليقول فاتح أنه طالما بحث عن فرصة للحصول على وظيفة و يضيف أنه وجد إعلانات منشورة و حاول الاتصال و الوصول إلى هذه الوظائف لكن دون جدوى ليضيف انه تفطن للأمرها بعد عدة محاولات فاشلة للوصول لعنوان المعلن . و يركز المحتالون في نصبهم على فئة الإناث خاصة أين نجد عبر الإعلانات عبارات مطلوب فتيات للعمل أو شركة خاصة تبحث عن عاملات و هو الأمر الذي يسيل لعاب الكثيرات خاصة من تحمل شهادات و تعذر عليها الحصول على وظيفة في مجال تخصصها ، حيث يندفعن وراء المغريات و الإعلان الذي يلبي طموحات الفتيات من راتب مرتفع و مركز مرموق ،و هو الأمر الذي أكدته ريمة حيث تقول أنها حاصلة على شهادة الليسانس في الترجمة و لم تجد تخصصها لتجد إعلان عن شركة أجنبية تبحث عن مترجمات إناث ، لتضيف أنها اتصلت بالعنوان و وافق صاحب العمل المزعوم توظيفها على الفور و تضيف بأنها لم تفكر في صحة ذلك لتتجه في اليوم الموالي إلى العنوان لتتفاجأ بالعنوان مجرد سكن عادي و ليست شركة خاصة كما ادعى صاحبها ، و تضيف في حديثها أنها اكتشفت نوايا الشخص الذي قابلها و المدعي أنه مدير الشركة و تضيف أنها تبين لها أن الإعلان مجرد كذبة و تحايل لاستدراج الفتيات ، و تقول رانية في الصدد أنها حذرة جدا بهذا الخصوص و لا تتبع الإعلانات خاصة التي توضع على الانترنيت لعدم احتوائها على المصداقية ، و تضيف زينب أنها لا تلجأ إلى الإعلانات التي تنشر عبر الشبكة العنكبوتية لسماعها قصصا شبه خيالية عن عمليات نصب و احتيال و استدراج للفتيات ، و يضيف توفيق أن صديقه تعرض لعملية سلب لمبلغ كبير من المال جراء تصديقه لوجود إعلان يوجد يفيد بأن شركة أجنبية تفتح باب للاستثمار ،و يضيف توفيق أن صديقه أودع كل ما يملك من أموال أملا في استثمارها و الحصول على ربح أكثر، و تقول زينب أن ليس كل ما ينشر من إعلانات صحيح ودقيق و يجب التبين و التأكد كي لا نقع فيما لا يحمد عقباه ، فالانترنيت باتت الوسيلة الأنجع و الأنسب لاستدراج النفوس الضعيفة التي تصدق كل ما ينشر من تلفيق و نصب واحتيال لأغراض شخصية. زكي حريز: الإعلانات المزيفة جريمة إلكترونية يجب التبليغ عنها و في خظم هذا الواقع اكد زكي حريز رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين ان الإعلانات المزيفة إشكالية كبيرة و هي غير مضمونة باعتبار أن معظمها تنشر عبر الانترنيت هذا الفضاء الواسع و الذي لا يمكن للمستهلك أن يميز صحة ما ينشر، و يتوجب على من ينشر الإعلان ان يتحمل مسئولية ما نشر ، كما يتوجب على من وقع ضحية احتيال و نصب من وراء هذه الإعلانات الزائفة أن يتقدم بالشكوى لمصالح الأمن المختصة في الجريمة الإلكترونية باعتبارها جرائم منظمة و نصب و احتيال ، كما يجب على المواطن أن لا ينجر وراء الإغراءات و الأحلام المزيفة ، و على السلطات مراقبة و متابعة هذه القضايا و التجاوزات.