جدد النائب بالمجلس الشعبي الوطني، لخضر بن خلاف، سؤاله لوزيرة التربية، نورية بن غبريط، حول مصير الأساتذة الآيلين للزوال، مطالبا بالكشف عن موعد التكفل بهؤلاء الذين أجروا التكوين، وبرمجة تكوين خاص للذين لم يستفيدوا منه، محملا إياها مسؤولية التماطل. وأوضح بن خلاف، في سؤاله الذي رفعه أمس للوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن هذه الفئة التي سميت ظلما بالآيلين للزوال خاصة معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي ومساعدي التربية يعتبرون العمود الفقري للمدرسة الجزائرية وبدون منازع بحكم خبرتهم المهنية في الميدان وهذا بعد أن أفنوا زهرة شبابهم خدمة لمصلحة التلميذ والمنظومة التربوية، مضيفا أن هذه الشريحة قد فُرض عليها التكوين وأتمته من أجل منحهم الرتبة القاعدية (أستاذ التعليم الابتدائي صنف 11، أستاذ التعليم المتوسط صنف 12، مشرف تربوي صنف 10) التي نص عليها القانون 12-204 لمستخدمي التربية الوطنية وفقا للتعليمة التي تنص على ترقية الموظفين المنتمين للرتب الآيلة للزوال مع التحويل التلقائي لمناصبهم المالية، مذكرا الوزيرة بمحاضر الاجتماعات التي تؤكد بأن كل من تابع تكوينا بعد 03 جوان 2012 تتم ترقيته إلى رتبة أستاذ رئيسي، وهذا بناء على التعليمات والأوامر التي يتضمنها القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية، حيث يطلب من الموظفين التسجيل على قوائم التأهيل أو المشاركة في الامتحان المهني للترقية للرتب العليا انطلاقا من الرتبة القاعدية، وهذا تثمينا لخبرتهم المهنية وشهادتهم العلمية المكتسبة خلال مسارهم المهني كي يتسنى لهم الترقية للرتب المستحدثة عن طريق التحويل التلقائي، كما جاء في المحضر الممضى بين الوزارة ونقابات القطاع واتهم المتحدث وزارة التربية بالتماطل غير المبرر وسياسة الهروب إلى الأمام لربح الوقت خاصة ونحن على مشارف نهاية سنة 2015 التي تم عنونتها بسنة القضاء على الرتب الآيلة للزوال، مشيرا إلى وجود قرابة 4 آلاف من معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي الذين لم يزاولوا تكوينهم يطالبون بتنظيم دورة تكوينية استثنائية لفائدتهم قبل 31 ديسمبر2015 وهذا رغم التزام الوصاية في المحاضر السالفة الذكر، مضيفا وجود أكثر من 10 آلاف مساعد تربوي مصنفين في الصنفين 07 و08 قيد الخدمة لم يتم التكفل بمطالبهم قصد ترقيتم للرتبة القاعدية والأدهى من ذلك -يضيف بن خلاف- أن الوزارة تنوي تنظيم مسابقة خارجية للتوظيف في رتبة مشرف التربية وتصنفهم في الرتبة القاعدية متجاهلة لهذا العدد الهائل من مساعدي التربية المصنفين في الصنفين 07 و08 مما يؤدي للتداخل في المهام وزرع البلبلة بين الموظفين والضحية طبعا كالعادة هم أبناءنا التلاميذ.