تزامنا و موسم جني الزيتون و عصره تتواجد العديد من أنواع الزيوت التي تباع بالأسواق و خارجها زيوتا غير أصلية و مغشوشة إذ يعمد البعض إلى إضافة زيت الصويا أو مزج الزيت بالماء و بيعه على أساس أنه زيت زيتون فيما يعبأ البعض الآخر الزيوت بقارورات بلاستكية مجهولة المصدر و غير صالحة للاستهلاك و هو ما يهدد صحة المستهلك. مواطنون ضحايا غش بعض التجار يتعرض العديد من المواطنين من المواطنين إلى النصب من طرف باعة زيت الزيتون و الذي يشهد انتعاشا كبيرا خلال هذه الفترة تزامنا و موسم جني و عصر الزيتون و الذي استغل فيه بعض الباعة لتسويق زيوتا مغشوشة بتسويقهم هذه الأخيرة عبر الطرقات الرئيسية و السريعة و عن طريق البيع عبر الأحياء و هو ما أشار إليه العديد من المواطنين الذين التقتهم السياسي حيث يقول عمر بأنه سبق و إن اشترى خمس لترات من زيت الزيتون ليكتشف بأنه غير حقيقي و يضيف المتحدث بأن الذي باعه الزيت أذاقه زيتا و باعه زيتا مغاير ، و يلجأ الكثير من باعة الزيت إلى هذه الحيلة حيث يتحايلون بإذاقة الزبائن نوعية جيدة من الزيت و يبيعون غيرها حيث يتعرض المواطن لمواقف مثل هذه خاصة عبر الطرقات الرئيسية و السريعة إذ يقول عادل بأنه اشترى كمية كبيرة من زيت الزيتون من الباعة المتواجدين بإحدى الطرقات السريعة ليكتشف في الأخير بأنه مجرد زيت الطبخ ، و يلجأ بعض الباعة إلى البيع عبر الأحياء و السكنات أين نجدهم يحملون قارورات الزيت و يعرضونها على المواطنين على أساس أنها ذات جودة عالية و إغراء المواطنين حيث تقول فاطمة في هذا الصدد بأنها سبق لها و أن تعرضت للاحتيال من طرف هؤلاء الباعة و تضيف المتحدثة بأنها اشترت ذات مرة زيتا بها طعما مرا و غير صالحة للاستهلاك ، و لم يقتصر الأمر على البيع بالطرقات و بالأحياء السكنية بل يمتد إلى المحلات و المتاجر إذ يجد باعة الزيت من هذه الأخيرة فرصة لتمرير زيتهم المغشوشة ،حيث يقول سفيان صاحب محل للمواد الغذائية بأن أحد باعة الزيت باعه كمية من الزيت غير حقيقية و يضيف مراد صاحب قصابة بأنه تعرض للأمر ذاته و انه أهدر أموالا طائلة لاقتناء كمية كبيرة من الزيت . و مواطنون يحرصون على اقتنائه من المعاصر يرى الكثير من المواطنين بأنه يتوجب شراء زيت زيوت من المعصرة أو عند بائع مختص في المجال و أنه ينبغي الحذر في التعامل مع المواد الغذائية بحكم أن الزيت يستعمل لأغراض متنوعة للأكل و للعلاج حيث تقول فاطمة بأنها سبق لها و أن اشترت زيتا فيها ذوق غريب سبب لها آلاما بالمعدة ، و على غرار الزيت المغشوشة فإن اغلب هؤلاء الباعة لا يراعون شروط النظافة إذ نجد هذه الزيوت معبأة بقارورات مشروبات لا يعلم أحد ما إذا كانت نظيفة ام لا و التي تتسبب في بعث طعم غريب و أذواق مزعجة ، حيث يقول يوسف في هذا الصدد بأنه اقتنى زيتا معبأة بقارورة مشروبات و أن تلك الزيت أصبحت ذات طعم مر بسبب تأثير طعم المشروبات على الزيت لتضيف زهرة في ذات الصدد بأنها اشترت زيتا معبأة بدلو لتكتشف بعد ذلك أنها دلو لسائل تنظيف و تضيف ذات المتحدثة بأنها وجدت حبوب سوداء داخل الزيت ، و يرى الكثير من المواطنين بأنه يجب شراء الزيت من عند مصدر موثوق أو الشراء من المعصرة مباشرة لتفادي التعرض للاحتيال و النصب إذ يقول محمد في هذا الشأن بأنه يقوم خلال كل موسم جني الزيتون بالتوجه إلى معصرة العفرون و شراء زيت صافية بدون شوائب ، و يوافقه الرأي نبيل ليضيف بأنه يتوجه في فترات الشتاء إلى المعاصر لاقتناء أجود أنواع الزيوت لتفادي التعرض للغش. حماية المستهلك: ظاهرة الغش في زيت الزيتون أخذت نطاقا واسعا في ظل غياب الوعي عند المواطن أوضح عزالدين شنافة رئيس مصلحة حماية المستهلك لولاية سطيف بأن ظاهرة بيع زيت الزيتون منتشرة على نطاق واسع في ظل غياب الرقابة حيث تتواجد زيوتا مجهولة المصدر و ليس عليها وسم البيع و لا إسم المصدر التي أتت منه و ظاهرة بيع الزيت أخذت حيزا كبيرا لقلة وعي المواطن و اتسع انتشارها في هذه الفترة أين عمد الباعة إلى الغش و الاحتيال على المستهلكين و يمتد الأمر أيضا إلى تواجد زيوتا مجهولة المكونات و تباع بقارورات متعفنة و مجهولة المصدر و هو ما يعرض صحة المستهلك للخطر و الأمراض و قد تسبب التسممات لأن القارورات البلاستيكية تتحلل مع الوقت و تفرز مواد سامة تمتزج مع الزيت ، و على هذا ننصح المستهلك بأن يستهلك زيتا معبأة من طرف شركة ما و فيها اسم المنتج و عنوانه في حالة التبليغ يعرف المستهلك على الأقل أين يتجه.