يبدو أنه وبالرغم من اختلاف وتنوع أسماء الجمعيات الناشطة في الميدان، إلا أنها اجتمعت في هدف واحد وهو تطوير العمل الخيري والتضامني في المجتمع، ومن بين هذه الجمعيات التي تسعى لتحقيق ذلك جمعية النور الخيرية التي عملت على تنظيم وتكثيف نشاطاتها بعدما كانت تنشط في شكل مجموعة تطوعية، وهو ما أكده محمد أمين معتوق ممثل المجموعة في حواره ل السياسي . - بداية، هلا عرفتنا بجمعية النور الخيرية؟ جمعية النور هي جمعية خيرية ولائية ذات طابع صحي، تأسست يوم 30 أفريل وتحصلت على الاعتماد بتاريخ 10 فيفري 2015. وتضم الجمعية 07 أعضاء في المكتب التنفيذي و25 عضوا منخرطا من بينهم المرضى المصابين بأمراض مزمنة كالسكري وغير ذلك، وتنشط هذه الاخيرة على مستوى بلدية رايس حميدو بالعاصمة. - فيما تتمثل أهم النشاطات التي تقومون بها؟ + من النشاطات التي نقوم بها توفير الأدوية والمتابعة الطبية للمرضى الذين ليس لهم تأمين، إضافة إلى توفير الأجهزة التي يحتاجونها مثل أجهزة قياس السكري وضغط الدم وأجهزة التنفس، وعلى غرار هذا ننظم حملات التبرع بالدم والقيام بخرجات ترفيهية لصالح المرضى والمعاقين والقيام بماراطونات لصالحهم وإقامة عملية ختان لصالح الأطفال المعوزين. - على غرار هذه الأنشطة، هل من أخرى تذكر؟ + على غرار ما سبق ذكره، فقد قمنا بعملية ختان لصالح الأطفال المعوزين في مستشفى باطرارية والعيادة الخاصة الأزهر وبعدها أقمنا لهم حفلا بقاعة الحفلات بالرايس حميدو. إضافة إلى تنظيم مارطون ودورة رياضية للمعاقين في القاعة متعددة الرياضات في نفس البلدية وحملة التبرع بالدم وتركيب رجل اصطناعية لمريضة بمستشفى بن عكنون، وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا وسط المواطنين وأهل المريضة. - إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ + نعمل على تقديم الخدمات الصحية والخيرية للمحتاجين والمرضى، وتنمية روح العمل التطوعي الخيري واستقطاب المهتمين في هذا المجال، والمشاركة في البرامج الوقائية وكيفية التعامل مع الأمراض المزمنة، وذلك بإنشاء قاعدة بيانات في العمل الصحي التطوعي. - ما مصدر الدعم المتحصل عليه؟ + إن مصدر دعمنا ذاتي بالدرجة الأولى بمعنى أن أعضاء الجمعية هم من ينفقون من أموالهم الخاصة، إضافة إلى الدعم المقدم من طرف المحسنين والمساهمين في خرجاتنا الميدانية، دون أن ننسى الدعم والتسهيلات التي نتلقاها من رئيس بلدية رايس حميدو. - وهل من عراقيل تواجهكم خلال عملكم الميداني؟ + نعم، تكمن في النقص الدعم سواء كان من ناحية المادية أو من ناحية مساعدات أخرى خاصة وأن بعض المحسنين لديهم نظرة سلبية عن الجمعيات بأنها تخدم مصالحها الخاصة وليس العامة، لذلك لا نتلقى مساعدات كثيرة وبدون مساعدات لا يمكننا مواصلة نشاطاتنا، وهو المشكل الذي يعيق نشاطاتنا بشكل كبير. - ماذا عن المشاريع التي تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ + نحن بصدد إطلاق دورات تكوينية للإسعافات الأولية، والقيام بخرجات للمؤسسات التربوية لتوعية التلاميذ بالأخطار الناجمة عن تعاطي المخدرات، والقيام بمساعدات للمؤسسات الاستشفائية وتزويدها بآلات قياس السكري وضغط الدم وتوزيع ماء زمزم على المرضى، كما سطرنا برنامجا نسعى من خلاله إحصاء المرضى والمعاقين ذوي الدخل المحدود لمساعدتهم بشكل دوري، إضافة إلى القيام بالدورة رياضية للمعاقين، وحملة التبرع بالدم، ونحاول كذلك تنظيم زواج جماعي لفائدة المعوزين. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + نسأل الله عز وجل أن يوفقنا في عملنا الخيري والْتفاتة من المصالح المعنية والمحسنين لمساعدتنا، كما نأمل إلى دعوتنا للمشاركة في المحافل الوطنية والدولية لتشمل نشاطتنا جميع ولايات الوطن، ولا ننسى أن نقدم الشكر الجزيل ل السياسي على هذه الفرصة للتعريف أكثر بجمعيتنا وأهدافها الخيرية.