لا يزال الشارع الرياضي الجزائري، ينتظر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الإعلان عن المدرب الجديد للمنتخب، الذي يخلف الناخب الوطني رابح سعدان، من عدم بقائه وتجديد عقده وحسم قضية الطاقم الفني بشكل نهائي، على اعتبار أن هذا الأخير يلقى سندا كبيرا من قبل الجماهير الوطنية، على غرار الأطراف البارزة في السلطة التي لا تمانع بقاء سعدان، بصفته قد حقق نتائج معتبرة، بعدما قاد الخضر إلى ثالث مشاركة عالمية، بعدما كانت الأهداف لا تتعدى المشاركة الإفريقية، التي غاب عنها مرتين لا غير، في حين تبقى الفئة المعارضة، تطالب بشدة تنحية سعدان، الذي حسبهم ارتكب العديد من الأخطاء، في بعض المباريات، وكانت النتائج ستكون أفضل لو كان مدربا آخر غيره، في وقت لم يخف فيه الكثير من هؤلاء الأنصار، عن رفضهم المطلق لبعض الأسماء الأجنبية المتداولة، التي لم يقتنعوا بها والتي لم تحقق الإجماع بينهم في هذا كله. بقاء سعدان بين مؤيد ومعارض حتى وإن بدا الأمر أن الجمهور الرياضي الجزائري، ضد بقاء سعدان، إلا أن الإحصائيات والأرقام، تكشف عكس ذلك، حيت تبقى فئة لا بأس بها مع بقاء سعدان، الذين يرون فيه أنه المدرب المثالي، حقق نتائج جد إيجابية، لا يمكن لأي طرف أن ينكر ذلك، وهي حقيقة لا مفر منها، مستدلين بأنه وبعدما غاب الخضر عن المحفل الدولي الأكبر في المعمورة منذ 24 سنة، عاد سعدان الذي كان مدربا سنة 1986، وقاد الكتيبة الوطنية إلى المجد، والتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، كما أن الأخير كان متواجدا ضمن الطاقم الفني في المونديالين الأخيرين، مونديال الأواسط بطوكيو 1978، ومونديال 1982 بإسبانيا أيضا، كما أنه قاد المنتخب إلى المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية في آخر لقاء من قدومه سنة 2000، بعدما كان الخضر قاب قوسين أو أدنى من الغياب. وبالتالي فكل هذه الإحصائيات والنتائج، استدل بها المساندون لشيخ المدربين، الذي عجز كامل المدربين المحليين أن يصلوا إلى مثل إنجازه. مدرب أجنبي كبير هو الحل الأنسب وليس أجنبي وفقط وحتى إن كان المدرب الأجنبي، قد عجز عن تحقيق النتائج المرجوة منه، وغابت النتائج من خلال الأربع سنوات الأخيرة، التي عاد فيها المدرب الأجنبي إلى الواجهة منذ أكثر من 16 سنة (روغوف 1988)، بدءا بواسيج ليكانس وإلى غاية كفالي، إلا أن الكثير من الجمهور الجزائري، يرى أن الحل الأنسب في المدرب الأجنبي، شريطة أن يكون هذا المدرب صاحب سيرة ذاتية كبيرة، وليس مدربا أجنبيا من أجل الصورة وفقط، مرجعين الأمر إلى أن المنتخب الوطني كبير كبر لاعبيه المحترفين الذين يمتلكهم، فالأمر بات يستلزم أن يشرف عليه مدرب كبير يحمل عقلية احترافية كبيرة. ماجر، بن شيخة وخالف حلول أخرى لكن.. وتبقى فئة الأخرى، التي ترى أن المدرب الأجنبي، ليس بالحل مع عقيلة لاعب الخضر، والتجربة الأخير تبين ذلك، وهذه الفئة تطالب بالمدرب واللاعب السابق للخضر رابح ماجر، الذي يبقى اسمه متداولا بقوة لخلافة سعدان، والعودة مجددا لصنع أمجاد المنتخب كمدرب، بعدما قاد الخضر إلى المجد، كلاعب غير أن بعض المصادر تشير إلى أن ماجر، قد لا يلتحق بسبب خلافاته مع أعضاء بارزين من "الفاف"، والحال لا يختلف كثيرا عن مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة، الذي أكد أنه مدرب داهية في عالم التدريب، والذي يبقى حلا آخرا يرى فيه الجمهور الجزائري والتقنيين، أنه أهل للإشراف على المنتخب الوطني، غير أن روراوة يريده مدرب لمنتخب المحليين الذي حقق معه نتائج جد إيجابية، بينما يبقى المدرب السابق للمنتخب الوطني الآخر محي الدين خالف، مطالب بالعودة بعدما ضغطت بعض الأطراف لإعادته طبعا، والذي هو الآخر يبقى يتماطل وغير متحمس للفكرة، ما عدا هؤلاء فلا يوجد مدرب محلي يطالب به الجمهور الرياضي الجزائري. ضرورة تدعيم الطاقم بالقدامى.. وإجماع على مناد ولعل أهم نقطة راح الأنصار ينبش فيها، عقب خروج المنتخب من المونديال، هي أعضاء الطاقم الفني للمنتخب الوطني، والذين لم يحققوا الإجماع يوما، وهو ما جعلهم الأن يطالبون بأكثر من أي وقت مضى، بتدعيم الطاقم الفني لاحقا بلاعبيه القدامى، مستندين لما هو عليه الحال في أغلبية المنتخبات العالمية، وهذا حتى يستفيد من خبرتهم في الميدان، سيما الذين يحملون شهادات في التدريب، ويبقى أهم مدرب يطالب به الأنصار هو مدرب شبيبة بجاية واللاعب السابق لمنتخب الوطني جمال مناد، الذي أبان هو الآخر عن مؤهلات كبيرة في التدريب للصرامة التي يتمتع، كما أنه يعرف جيدا أجواء المنتخب ويستحق أن يكون عضوا في الطاقم كمساعد للمدرب القادم على الأقل.