تحولت الجزائر إلى قلعة ومصدر للسلام والاستقرار بعد أن انتصرت على آفة الارهاب ، بل وصارت مرجعا لعدة دول تعاني من هذه الآفة بعد أن تبنت قانون المصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ورغم الظروف التي تعيشها المنطقة وحدودها الملتهبة على كل الجبهات تقريبا إلى أن تضحيات رجال الجيش الوطني الشعبي أنقذت الجزائر من المخططات الإرهابية، كيف لا وهم يستبسلون في الدفاع عن أرض الوطن وتطهيره من بقايا الجماعات الإرهابية التي وجدت نفسها معزولة بعد الضربات الموجعة المتتالية التي وجهتها لها قوات الجيش الوطني الشعبي، عززتها العمليات النوعية خاصة خلال السنتين الفارطتين التي وقفت في وجه أي محاولات لاختراق الحدود، فلا صعوبة التضاريس ولا ارتفاع درجات الحرارة تثنيهم عن أداء واجبهم بكل يقظة واحترافية حتى خلال شهر رمضان المعظم، بنفس الجاهزية يرابطون على الحدود ويواصلون تمشيط معاقل فلول الإرهاب. الجزائر قلعة الأمن والاستقرار نجحت الجزائر في القضاء على الارهاب بفضل تكريس المصالحة بين الجزائريين من خلال ميثاق السلم و المصالحة الوطنية الذي تمت المصادقة عليه عن طريق الاستفتاء في 2005، بمبادرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي استطاع بسياسته الحكيمة أن يعيد الجزائر من بعيد، حيث راهن على إعادة الاستقرار والأمن للجزائر،الذين يعتبران من أبرز العناصر التي راهن عليها الرئيس، واستطاع تجسيدها على أرض الواقع، بعد أن صوت الأغلبية الساحقة من الجزائريين،على ميثاق المصالحة الوطنية، وهذا إيمانا منهم بان الأمن والاستقرار هما ركنين أساسين لتطوير أي دولة وتقدم أي مجتمع، ولم يكتفي الرئيس بهذا المنجز الذي ابهر دول العالم وأشادت به مختلف الهيئات الدولية، بل اتبعه بسلسلة من المشاريع والاصلاحات عبر كامل التراب الوطني، مست مختلف المجالات، بما فيها المجال الاجتماعي والسياسي، التي ساهمت بشكل لافت في القضاء على مختلف مسببات الارهاب في المجتمع، ورافقت هذه الإستراتجية، مكافحة صارمة ضد بقايا الارهاب من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي، والتي تكللت بنجاح مبهر، رغم الوضع الأمني الخطير الذي تعيشه المنطقة، ورغم محاولات جر الجزائر إلى مستنقع ما يسمى ب الربيع العربي ، إلا أن كل هذه المعطيات، فضلا عن تلاحم الشعب الجزائري مع قيادته، استطاعات ان تنقذ الجزائر من مخططات جهنمية كانت تتربص بها في كل مرة . عملية المدية..رسالة الجيش للارهابيين في الشهر الفضيل تعتبر العملية النوعية التي نفذتها قوات الجيش الوطني الشعبي، في المدية مؤخرا والتي اسفرت عن القضاء على 4 إرهابيين، وتوقيف 4 آخرين في المنطقة ذاتها، عبارة عن رسالة واضحة وصريحة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الجزائريين، كما تأتي هذه العمليات النوعية، لتأكد مجددا على الاستعداد والجاهزية الدائمة، لقوات الجيش الوطني الشعبي وفي كل الظروف، من اجل دحض مخططات الارهابين والمجرمين والمهربين، وهذا الذي أكده الفريق احمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال تصريحاته الأخيرة، حيث أشاد بالنتائج التي حققتها النواحي العسكرية في مجال مكافحة الإرهاب، ورغم ما تعيشه المنطقة من انفلات أمني غير أن قواتنا المرابطة في الحدود نجحت في إحباط مخططات إجرامية كانت تستهدف الجزائر والجزائريين، وجنبت البلاد عمليات إرهابية خطيرة، فلم يثنيهم عن أداء واجبهم لا صعوبة التضاريس ولا قساوة المناخ ولا ارتفاع درجات الحرارة، وحتى خلال شهر رمضان المعظم تحافظ قوات الجيش الوطني الشعبي على أعلى درجات اليقظة والاحترافية، كما واصل أفراد الجيش الوطني الشعبي بكل عزيمة مطاردة فلول الإرهابيين، وتجفيف منابعهم، وقالوا كلمتهم بتجربتهم الرائدة وخبرتهم الميدانية في مجابهة كل من تسول له نفسه ضرب استقرار البلاد، وبالرغم من الظروف الأمنية المتدنية وفوضى السلاح التي تعرفها المنطقة، وتزايد الخطر القادم من الحدود غير أن رجال الجزائر تمكنوا من شل حركات الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب، فيما واصل الجيش الوطني الشعبي السير في درب القضاء على بقايا الجماعات الإرهابية بالداخل ووجه ضربات موجعة لها، وهو ما ترجمته العمليات النوعية المتتالية للقضاء على أخطر الرؤوس المتبقية من الجماعات الإرهابية، وكشف وتدمير العشرات من المخابئ التي كانت تضم أسلحة ومتفجرات.