- مديرية الصحة تحسّس بخطورة المياه المخزنة لا يزال الكثير من المواطنين، خاصة بالمناطق النائية، يعتمدون كثيرا على تخزين المياه بالصهاريج البلاستيكية وحتى الحديدية منها دون معرفة مدى خطورة هذه الأخيرة، خاصة إذا استعملت لأعوام طويلة دون مراقبة مدى صلاحيتها، حيث تصبح المكان الملائم لتكاثر ونمو مختلف أنواع الجراثيم التي تتسبّب بمخاطر صحية وأمراض فتّاكة وخطيرة تودي بحياة المستهلك، خاصة إذا بقي معرضا لأشعة الشمس والتقلبات الجوية بشكل مستمر. كل هذه العوامل تجعل من الماء غير صالح للاستعمال والأخطر من ذلك ان الكثير منهم يجهل ان هذه الأخيرة كانت مصدرا لتخزين بعض المواد الكيميائية ما قد يتسبّب في أمراض سرطانية وهو ما حذّر منه العديد من المختصين، على غرار المنظمة الوطنية لحماية المستهلك. مواطنون يجهلون خطورة الصهاريج البلاستيكية يجهل الكثيرون من المواطنين خطورة الصهاريج البلاستيكية لما تحمله من خطورة بالغة تهدّد الصحة على المدى البعيد، حيث لا تكاد العائلات تستغني عن استعمالها لتخزين الماء الشروب واستعماله لأغراض أخرى، على غرار سقي الزرع والغسيل. ويكثر استعمال الصهاريج البلاستيكية بالمناطق النائية والتي تعتمد عليها كليا لتخزين المياه لندرتها وصعوبة الحصول عليها، حيث أن الحل البديل للعائلات هو الصهاريج لتشكّل هذه الأخيرة خطرا على صحتهم، ويعمد الكثيرون لوضع الصهاريج على أسطح المنازل عرضة لأشعة الشمس الحارقة وهو ما قد يزيد من خطورتها، حيث تتفاعل الحرارة مع البلاستيك وينتج عنه تحلل البلاستيك ليهدّد صحة المواطن لدى شربه للمياه، ويلجأ الكثيرون لاستعمال الصهاريج لمبالغها التي في متناول الجميع حيث يتراوح سعر الصهريج 9000 دينار ما أتاح للأغلبية اقتناءها، وهو ما أطلعتنا عليه سعاد لتقول في هذا الصدد أنها اقتنت صهريجا بلاستيكيا لاستعماله في تخزين المياه، لتضيف المتحدثة بأن سعره وسهولة استعماله دفعاها لاقتنائه، ويجهل كثيرون مخاطر الصهاريج وما قد تحمله من مخاطر على الصحة، حيث أبدى كثيرون جهلهم للأمر لتقول نجاة بأنها تستعمل صهريجا بلاستيكيا بمنزلها ولا تعلم ما قد يسبّبه من مخاطر. وخلال زيارة السياسي لعدد من الأحياء، خاصة التي تتميز بناياتها بطوابقها العديدة التي يعتمد بها الكثير من قاطني الطوابق العليا على خزانات المياه نظرا لصعوبة وصولها إلى الأدوار الأخيرة، أكد أحدهم أن العمارة التي يقطن بها منذ سنوات يعتمد السكان بها على مياه الخزّان عوض الانتظار إلى غاية الساعات الأولى من الصباح لأجل ملأ الدلاء والبراميل بحكم أن المياه تزور حنفياتهم مرة كل يومين، مشيرا إلى أن لا أحد منهم يقوم بتنظيف الصهريج الخاص به منذ تركيبة مع استعمال مياهه للشرب والطبخ أيضا. الخزانات المعدنية حل بديل لدى البعض وفيما يجهل الكثيرون مخاطر هذه الأخيرة وما قد تحمله من خطورة على صحتهم، يفضّل آخرون استعمال الصهاريج المعدنية لضمان سلامتهم حيث أنه وحرصا على صحتهم وضمان الجودة والنقاء في استعمال المياه، يجد الكثيرون من الصهاريج المعدنية الحل الأنسب وذلك رغم ارتفاع أسعارها مقارنة بالصهاريج البلاستيكية ووزنها الزائد، وهو ما أطلعتنا عليه نادية لتقول في هذا الصدد بأنها تملك صهريجا معدنيا بمنزلها وهو في حالة جيدة لتضيف المتحدثة بأنها تنظفه باستمرار وتحرص على صيانته دوريا، ورغم أسعاره المكلفة، إلا ان ذلك لم يمنع الكثيرين من اقتنائه لمتانته وحفظه الجيد للمياه حيث يبلغ سعر الصهريج حوالي 3 ملايين كأقصى حد، فيما تصل صهاريج أخرى إلى حوالي ال2 مليون. عزوق: الصهاريج البلاستيكية تسبّب السرطان أكد كمال عزوق، عضو بالمنظمة الوطنية لحماية المستهلك في اتصال ل السياسي ، بأن هناك أنواع كثيرة من البلاستيك حيث توجد نوعية جيدة صالحة لاستعمالها في مياه الشرب، وهي صناعة محلية الصنع حيث توجد شركتين وطنيتين متخصصتين في صناعتها وشركة أخرى أجنبية، بالمقابل، توجد شركات أخرى تصنع الصهاريج البلاستيكية من البلاستيك ذات النوعية الرديئة وغير صالحة لاستعمال مياهها في الشرب وهي ما يقبل عليها المواطنون لثمنها الزهيد وهي خطيرج جدا حيث أنه من المعروف أن أغلب من يقتني هذه الصهاريج يقوم بوضعها على سطح المنزل عرضة لأشعة الشمس الحارقة، إذ تتحلل جزيئات البلاستيك بفعل الحرارة في المياه وعند استهلاكها من طرف المستهلك، تسبّب له السرطان وذلك بسبب الشوائب التي بالبلاستيك، ونحن نحذّر المستهلكين بالابتعاد عن هذه الصهاريج حفاظا على صحتهم وسلامتهم، كما ننصحهم باقتناء صهاريج البلاستيك ذات النوعية الجيدة والاعتناء بنظافتها وصيانتها جيدا دوريا ووضعها بالظل وتجنيبها أشعة الشمس، ونحن كمنظمة لحماية المستهلك، نقوم بحملات تحسيسية وتوعوية لفائدة المستهلكين من أجل الابتعاد عن مثل هذه الصهاريج وتفادي اقتنائها ، وفي ذات السياق، أوضح كمال عزوق بأن الصهاريج المعدنية أفضل بكثير من البلاستيكية، حيث أنه يتم صناعتها بحديد يطلق عليه قالفانيزي وهو أحد المعادن الصافية النقية وذات النوعية الجيدة والمطابقة للمعايير، ولكن مع ذلك، يجب على المستهلك مراعاة شروط النظافة وتنظيفها دوريا من الرواسب وتطهيرها بماء الجافيل من وقت إلى آخر. مديرية الصحة تحذّر منها ومن جهة أخرى، حذّرت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران من المياه المنقولة في صهاريج بلاستيكية بيضاء اللون وشفافة والمعروضة من قبل الباعة المتجولين والتي تشكّل خطرا على صحة المستهلك. وفي ذات السياق، أبرز رئيس مصلحة الوقاية، الطبيب بوخاري يوسف، أن هذه الخزانات البلاستيكية كانت في الأصل تخزن فيها مواد كيميائية سامة مما يتطلب على المستهلك عدم التموين من أصحاب هذه الصهاريج الذين هم غير مرخصين من قبل مكاتب النظافة للبلديات. وتسبّب المياه التي تنقلها هذه الصهاريج أمراضا خطيرة علاوة على أن تعرضها لأشعة الشمس طوال النهار، يزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات على المدى الطويل، كما أضاف الطبيب بوخاري، داعيا المستهلك إلى عدم الانخداع بظاهر هذه الخزانات التي تبدو للعيان نظيفة غير أن مياهها غير صالحة للشرب. ومن المفروض أن هذه الصهاريج البلاستيكة المستوردة يتم حرقها بعد تفريغها من المواد الكيمائية من الجهات المختصة أو إعادتها إلى الممون للتصرف فيها وليس بيعها في السوق المحلية، يضيف ذات المسؤول. ولحماية صحة المستهلك، بادرت مصلحة الوقاية بحملة تحسيسية حول خطورة المياه المخزنة في الصهاريج البلاستيكة مع التأكيد على ضرورة التموين بمياه الحنفيات التي هي مراقبة ولا داعي لاقتناء هذه المادة الحيوية من الباعة المتجولين. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال أصحاب هذه الصهاريج يجوبون مختلف أحياء مدينة وهران حيث لجأ البعض الى التحايل كنزع ملصقة التي تحمل عبارة مواد كيمائية أو طلاء الخزان بلون أزرق، حسبما لوحظ. تشديد الرقابة على خزانات المطاعم والمقاهي.. ضروري ومن جهة أخرى، شدّد العديد من المختصين على ضرورة إخضاع الخزانات المعدنية للمياه المستعملة بالمطاعم والمقاهي ومحلات الحلويات للمراقبة الدورية لأعوان التجارة، بسبب المخاطر الصحية التي تشكّلها، والتي تصل، حسب المختصين، إلى حد الإصابة بأمراض مزمنة. وأضاف المتحدثون أن الصدأ والتآكل الناتج من الصفائح المستخدمة في الخزانات ينتج مياها متشبعة بمادة الحديد تتسبّب بإحداث إصابات خطيرة في جسم المستهلك، مركزين في هذا الشأن على ضرورة التنظيف المنتظم للبطانة الداخلية للخزانات ووضعها في الظل وأماكن بعيدة عن الحرارة الشديدة وأشعة الشمس وتجنّب أسقف البنايات.