دعت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك أبوس إلى تنظيم حملة مقاطعة لحليب الأكياس، الذي يعرف ندرة حادة على مستوى العديد من الأسواق عبر ولايات الوطن خلال الفترة الأخيرة، ما أدى بعض التجار إلى استغلال الفرصة لرفع سعر هذا الأخير الذي تجاوز السعر المسقف، حيث وصل سعر كيس الحليب في بعض الأسواق والمحلات التجارية إلى 60 دينار. مشيرة إلى أن هذه الحملة، التي ستدوم لمدة أسبوعا كامل، ستكون بمثابة الرد على سياسة التجويع التي ينتهجها المنتجون والموزعون ولإبراز عدم رضى المستهلك حول هذا الوضع. قررت منظمة حماية وإرشاد المستهلك أبوس تنظيم حملة لمقاطعة حليب الأكياس المدعم ودعت جميع المواطنين إلى العزوف عن اقتناء هذا الأخير بعد الندرة الحادة وتذبذب في توزيع هذه المادة الأساسية والحيوية الذي شهدته مؤخرا مختلف ولايات الوطن بما فيها العاصمة، ما أدى إلى رفع سعر هذا الأخير بفارق كبير وخيالي عن السعر المسقف، مشيرة إلى أن سعره في العديد من المحلات التجارية والأسواق بلغ 60 دينار لكيس الحليب الواحد بدل 25 دينار فقط. في ذات السياق، نددت ذات المنظمة بسياسة التجويع التي ينتهجها المنتجون والموزعون لهذه المادة الحيوية، مؤكدة أن هذه الحملة التي تأتي تحت شعار خليه ايروب ستكون ردا على هؤلاء من جهة وإبراز عدم رضى المستهلك حول هذا الوضع من جهة أخرى، خاصة أن الأيام القليلة الأخيرة عرف الوضع تأزم في مشكل توزيع حليب الأكياس ما أدى إلى ارتفاع سعره وتسبب في تشكيل طوابير من المواطنين منذ الساعات الأولى للصباح أمام المحلات التجارية للضفر بكيس واحد فقط في ظل الأزمة التي تشهدها أكياس الحليب، فيما عمد بعض التجار إلى استغلال الوضع وإجبار المواطنين على اقتناء ثلاث أكياس من الحليب المدعم مقابل كيس آخر من اللبن أو العزوف عن الشراء، وهو الأمر الذي أدى إلى غضب وتذمر كبير وسط المواطنين بسبب هذه التصرفات الصادرة من بعض التجار والذين يستغلون كل الفرص من اجل رفع هامش الربح على حساب جيوب المواطنين خاصة ذوو الدخل المحدود الذين ليس بمقدورهم اقتناء عدد معين من أكياس الحليب أو استبداله ببودرة الحليب أو حليب العلب الذي يعرف بدوره ارتفاع في الأسعار. للإشارة، تعيش العديد من مناطق الوطن منذ ما يربو عن الأسبوع على وقع أزمة حادة في حليب الأكياس، ما أدى إلى تشكيل طوابير لا متناهية، كما أصبح باعة هذه المادة يجدون صعوبة في يعها للمواطنين بسب التدافع إذا كانت الكمية المحصل عليها محدودة، ومن بين الولايات، تعتبر العاصمة الأكثر تضررا في التزود بهذه المادة الضرورية ومن هذا المشكل الذي يكاد يتحول إلى أزمة في حال لم تتدخل الجهات المعنية لحل المشكل.