دعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي وزارة التربية الوطنية لضرورة العمل على خلق مناصب مكيفة للمدرسين الذين لم يعد بإمكانهم أداء مهامهم المنوطة بهم في قاعة التدريس وذلك بشهادات طبية تثبت إصابتهم بنوع من الهستيريا المرضية أو أمراض مزمنة أخرى. وشددت النقابة خلال لقاء جمعها بوزيرة التربية الوطنية، حيث تم التطرق إلى مختلف الانشغالات التربوية وكذا التنظيمية وذات الطابع الاجتماعي المهني، على ضرورة تنصيب لجنة وطنية تضم فاعلين في القطاع لتدارس التوقيت والزمن الدراسي لليوم والأسبوع والشهر والسنة، ورزنامة العطل والامتحانات المدرسية الفصلية وامتحانات نهاية السنة خاصة في ولايات الجنوب حتى لا تقع دائما في قرارات ثم التراجع عنها والذي يؤثر حتما على مصداقية القرار الرسمي المتخذ داخل المدرسة. كما دعت النقابة إلى تدارك الأخطاء السابقة وطريقة تسيير ملف إصلاحات الجيل الثاني خلال الموسم الدراسي المقبل، مشيرة إلى أن ضرورة طبع الكتب الجديدة الخاصة بالثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط قبل نهاية الموسم الدراسي الجاري وعرضها على مختلف المختصين التربويين للخروج بداية الموسم المقبل بكتب سليمة تحنبا للأخطاء التي أثرت على المنظومة التربوية. وفيما يتعلق بتكوين الأساتذة الجدد، أكد ذات المصدر، أنه بعيد كل البعد عن التكوين الفعلي الحقيقي، نظرا لمنظومة التكوين المقترحة من طرف الوزارة وغير المطبقة ميدانيا لغياب المؤطرين الحقيقيين، داعية إلى الإسراع لفتح المعاهد التكنولوجية المسترجعة للتكوين القبلي والبعدي والمستمر لموظفي القطاع، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لمنحهم الشهادات المعادلة. وطالبت نقابة أساتذة التعليم الابتدائي، بتخفيف البرامج بما يتماشى وقدرات التلميذ التعليمية، وتوفير الوسائل التي تواكب التطور العلمي والتكنولوجي، بالإضافة إلى تعيين أخصائيين نفسانيين واحد في كل مؤسسة بعد تفشي ظاهرة العنف، وتعين مربين مختصين في المدارس الابتدائية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من الدراسة مثل زملائهم، إلى جانب خلق قاعات للإعلام الآلي وربطها بشبكة الانترنت وتوفير أساتذة مختصين في هذا المجال، وأيضا تخفيف الحجم الساعي الأسبوعي كبقية الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي إلى 20 ساعة وتعويض الساعات الإضافية ماليا، بالإضافة إلى إعادة النظر في دروس التاريخ والجغرافيا للسنة الثالثة والرابعة مع التخلي عن الانتقال التلقائي من سنة لأخرى. في سياق ذي صلة، طالبت ذات النقابة وزارة التربية وبصفة استعجاليه إعطاء الشريحة المالية لمديريات التربية الخاصة بتوزيع 45 ألف منصب في إطار الدفعة الثالثة والأخيرة للتأهيل في الرتب المستحدثة، إلى جانب توظيف مساعدين تربويين لتخفيف العبء على أساتذة التعليم الابتدائي توكل لهم مهام حراسة التلاميذ في حال غياب الأستاذ. وفيما يخص الخدمات الاجتماعية، شددت النقابة على ضرورة مركزية التسيير وتنصيب لجنة حكومية خاصة بجرد ممتلكات الخدمات الاجتماعية وتحريك المدريرية العامة للمحاسبة للتدقيق في التسيير المالي بعد الفضائح التي تظهر يوميا عبر اللجان الولائية، فيما طالبت أيضا بمراسلة وزارة العمل للتدخل لدى صندوق التقاعد بإصدار ترخيص يسمح بالتسوية القانونية لملفات التقاعد التي تم رفضها خاصة انه لم يتم تحديد آجال إيداع الملفات لدى الصندوق.