- توقع ارتفاع نسبة النجاح ل البيام هذا العام تنفس العديد من المترشحين لشهادة التعليم المتوسط، الصعداء، بعد اجتيازهم، أمس ولثالث يوم على التوالي، امتحان البيام لدورة جوان 2017، بحيث أبدوا في عمومهم ارتياحا لموضوع مادة العلوم الطبيعية الذي كان مصدر تخوف الكثير، بالنظر إلى صعوبته، الموسم الفارط، وجاء موضوع العلوم في متناول ذوي المستوى المتوسط، ما جعل طموحات التلاميذ تزداد في تحقيق نتائج إيجابية في هذه الدورة التي جاءت وفق تقييم عدد من المختصين في المجال التربوي أسهل وأبسط مقارنة بدورات سابقة. وفي هذا السياق، أكد عدد من المترشحين لشهادة البيام ، أن موضوع مادة العلوم الطبيعية جاء بسيطا، غير مطول و في متناول الجميع، بينما ابرز هؤلاء أن الاسئلة الخاصة بامتحان مادة اللغة الفرنسية كانت منتظرة ولم تخرج عن المواضيع المعتادة. بدورهم، توقع أساتذة ومختصون في المجال التربوي تجاوز نسبة النجاح الوطنية في امتحان الشهادة هذه المرة، تلك المسجلة في بيام 2016، وما قبله، وهذا بناء على تقييمهم لنوعية المواضيع المطروحة على مدار ثلاثة ايام والتي جاءت، حسبهم، مستساغة، غير معقدة ولا مطولة، بل وأسهل مقارنة بدورات سابقة. وعدا ذلك، فإن أجواء إجراء الامتحان المصيري بالنسبة لتلاميذ المتوسط لليوم الثالث جاءت عادية بالسواد الاعظم من مراكز الإجراء عبر الوطن في ظل التدابير الامنية والتنظيمية المحكمة والوسائل المادية والبشرية التي سخرتها وزارة التربية الوطنية لتدارك مهازل الدورات الماضية للبيام. وكان الامر مغايرا في الفضاء الإفتراضي، اين تكررت لليوم الثالث مهزلة تسريب المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، مع اختبار مادة العلوم الطبيعية، في حين كرر مشوشون نشر باقة من الأسئلة المزيفة على الفايس بوك ، عشية الامتحان، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة بطلب من وزارة التربية الوطنية. ورغم تهديدات الوزارة الوصية، بكشف المتورطين في تسريب المواضيع على الفايس بوك ومعاقبتهم، بعد وضع جميع المواقع الإلكترونية تحت رقابة مشددة للمصالح الأمنية المختصة، إلا أن اليوم الثالث والاخير من امتحان البيام قد شهد نفس مهازل اليوم الأول والثاني وبامتياز، بحيث لم يتأخر رواد الفضاء الأزرق في الترويج لمواضيع مزيفة لاختبار مادة العلوم الطبيعية على نطاق واسع، ما سبب ارباكا للمترشحين ودفع بعضهم إلى قضاء ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بمقاهي الأنترنت، في رحلة البحث عن تلك الأسئلة وحلها استعدادا للاختبار. وكان اليومان الاول والثاني للامتحان قد شهدا بعض الجدل نتيجة مواضيع مادتي الرياضيات والتربية المدنية التي سببت إرباكا للتلاميذ وجعلت بعضهم يفقد الامل في تحقيق نتائج إيجابية في الإمتحان، فالأول حمل مسألة صعبة وطويلة والثاني حمل سؤالا أكد مراقبون بأن التلاميذ لم يتلقوه خلال السنة الدراسية.