سيتم فتح عشرة هياكل جديدة للبحث العلمي أمام الباحثين والطلبة خلال الموسم الجامعي القادم 2017/2018 على مستوى القطب الجامعي طاهري محمد ببشار، كما علم لدى مسؤولي هذا الصرح العلمي. وستدعم هذه المنشآت العلمية الجديدة التي توجد قيد التجهيز حاليا 16 مخبر بحث والتطبيق التي تحصيها الجامعة في الوقت الحالي والتي يسجل بها برسم الموسم الجامعي الجاري 11.000 طالب من بينهم 2.400 مسجلا للسنة الجامعية الحالية 2016-2017، مثلما أوضح مدير الجامعة، البروفيسور عباسي بوجمعة. ومن خلال فتح وتجهيز هذه الهياكل الجديدة للبحث العلمي، نعمل على تشجيع الباحثين لمتابعة أعمالهم العلمية، بالإضافة إلى إعطاء حركية حقيقية للبحث العلمي في عديد المجالات التي لها علاقة مباشرة بتنمية المنطقة ، يؤكد نفس المسؤول. وتعد جامعة محمد طاهري مؤسسة علمية متعددة التخصصات حيث توفر كافة المجالات الجامعية من خلال ستة قطاعات كبرى للتعليم ويتعلق الأمر بالعلوم والتكنولوجيا وعلوم التجارة وعلوم التسيير والآداب واللغات والحقوق والعلوم السياسية والعلوم الإنسانية والإجتماعية، فضلا عن كلية الطب وتعتبر دعما حقيقيا لجهود التنمية الإقتصادية بالمنطقة، وفق شروحات المسؤول ذاته. كما تزود أيضا سوق الشغل المحلية بالإطارات الجامعية ذات الكفاءة القادرة على رفع التحديات وتقدم مساهمة في تطوير هذه المنطقة من الجنوب الغربي للوطن وذلك بفضل 110 اختصاص علمي موزع عبر ثلاثة مراحل تعليمية (ليسانس وماستر ودكتوراه) ، كما أضاف البروفيسور عباسي بوجمعة. وأضاف في السياق ذاته: أنه وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن كلية الطب التي فتحت أبوابها أمام طلبة الجنوب الغربي للبلاد منذ 2014 تقدم دعما في غاية الأهمية لجامعتنا في التكوين والتأطير الطبي لفائدة مختلف الهياكل الإستشفائية لمناطق بشار وتندوف وأدرار والبيض والنعامة . وسيسمح ذلك، كما ذكر المتحدث، بوضع حد نهائي للعجز المسجل بخصوص ممارسي الصحة بهذه المناطق. وتحصي هذه الكلية وللسنة الثالثة من تواجدها 183 طالب من كلا الجنسين و29 في التكوين الإقامي مؤطرين بنسبة 100 بالمائة من قبل أساتذة مكونين من قبل جامعتنا ، كما أضاف المسؤول ذاته. ويضمن التأطير على مستوى القطبين الجامعيين لهذه المؤسسة التابعة للتعليم العالي والبحث العلمي ما مجموعه 633 أستاذ من ضمنهم 142 برتبة بروفيسور الذين يضمنون أيضا التأطير البيداغوجي ل105 اختصاص علمي مدرس على مستوى جامعة التكوين المتواصل، حسب عباسي. - الإستقلالية الإدارية والبيداغوجية للكليات لإعطاء نفس جديد لنشاطاتها العلمية ترجمت جهود تطوير وتدعيم هذه الكليات هذه السنة في الإستقلالية الإدارية والبيداغوجية والمالية، وهي العملية التي تمت في ظروف جيدة من شأنها أن تعطي نفسا جديدا لنشاطاتها العلمية ، حسب ذات المصدر. ويشكل البحث العلمي واحدا من المجالات المحورية في الأنشطة العلمية والأكاديمية للجامعة والتي يضمنها 16 مخبرا متوفرا على وسائل مادية هامة وتجهيزات علمية حديثة بمجموع 600 طالب مسجل بها من ضمنهم 250 لنيل الدكتوراه (نظام إل إم دي) في مختلف المجالات والإختصاصات العلمية، كما أشار مدير الجامعة. وتم اقتراح من جهة أخرى وبرسم السنة الجامعية الحالية، مناقشة 78 مذكرة دكتوراه من بينها 11 مذكرة بنظام ليسانس ماستر- دكتوراه، كما تم ترسيم 103 أستاذ معظمهم في اختصاصات يجري تدريسها بهذا الفضاء العلمي، وتساهم هذه المؤسسة الجامعية التي تتوفر على مكتبة مركزية (236.145 كتاب من بينها 72.410 عنوان في مختلف حقول العلم)، بشكل واسع في جهود تثمين العلم والمعارف لمختلف شرائح الطلبة ولفائدة أيضا العاملين بقطاعات النشاط، وذلك في إطار برامج التكوين المتواصل للموظفين، كما أكد مدير جامعة طاهري محمد ببشار.