تمكنت مصالح الرقابة لولاية سيدي بلعباس من حجز ما يقارب ال25 كلغ من مادة مسرطنة كانت موجهة للاستعمال في صناعة المرڤاز ، وهي عبارة عن مادة تستعمل في تحنيط الجثث وتمثل تهديدا صحيا خطيرا على المستهلكين. وتعتبر المواد التي تم حجزها مواد خطيرة جدا ولا تصلح للاستهلاك الغذائي مطلقا وليس لها علاقة بالصناعات الغذائية، إذ تبين أنها تستعمل في تحنيط الجثث وهي مادة خطيرة جدا وشديدة الفتك بالإنسان حيث تعرض مستهلكيها لخطر حقيقي على غرار إصابتهم بالأمراض السرطانية الفتاكة والمستعصية التي لا تشفى بمرور الزمن إذ تعمل هذه الأخيرة على إتلاف الأعضاء وإصابتها بالأورام السرطانية، وقد كانت هذه المادة الخطيرة موجهة للقصابات بالولاية بغرض استعمالها في طلاء اللحم المفروم ليبدو أحمر اللون ومتماسكا ومتناسقا، وإضافة النكهة عليه وتصنيع المرڤاز به وبيعه للزبائن عبر محلات القصابة. ويعرف المرڤاز إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين تزامنا وفصل الصيف أين تنتعش تجارته من طرف القصابات ليجد بعض الأشخاص من التحايل على الزبائن وبيعهم نقانق تحتوي مواد مسرطنة لا تصلح للاستهلاك الغذائي فرصة لكسب الأموال دون مراعاة صحة المواطن حيث يحقق لهم ذلك أرباحا طائلة، ومن جهتها، فإن هذه المادة التي تم حجزها يستعملها بعض أصحاب القصابات في اللحم المفروم للحفاظ عليه وضمان بقائه وقتا أطول إذ تعمل هذه المادة على الحفاظ على شكل ومحتوى المرڤاز والإبقاء عليه مدة أطول فيما تعمل هذه المادة لدى تناولها على التمركز في جسم الإنسان ما يكفيها لتصيبه بالأمراض السرطانية الفتاكة. بلعباس حمزة: المواد المستعملة تسبب السرطان وفي خضم هذا الواقع وفي ظل ما ينتهجه أصحاب بعض القصابات من تحايل في صناعة المرڤاز واستعمال مواد خطيرة به، أوضح بلعباس حمزة، الأمين العام لمنظمة حماية المستهلك لولاية تيبازة في تصريح ل السياسي ، أن المرڤاز يجب ان يحتوي على 75 بالمائة من اللحم المفروم الصافي و20 بالمائة من الدهون و5 بالمائة من التوابل المختلفة ليكون صالحا للاستهلاك غير أن بعض المحتالين يستعملون بقايا المواشي غير الصالحة للاستهلاك للحشو وتحضير المرڤاز ، كما أن اغلبهم يستعمل مواد غير صالحة للاستهلاك على غرار المواد التي تستعمل في تحنيط الجثث والتي تعتبر فتاكة لما تحتويه من مواد كيميائية قوية لها تأثيرها الكبير، حيث تتسبب في التسممات الغذائية على المدى القريب ما ينتج عنه اضطرابات هضمية ومعوية تلازم المستهلك، وعلى المدى البعيد، فهي تسبب تلقائيا السرطان بمختلف أنواعه وخاصة على مستوى الجهاز الهضمي والمعدة إذ لا يمكن للجسم التخلص منها بسهولة حيث تبقى محصورة بجسم الإنسان بسبب المواد الحافظة التي هي من مكوناتها، وهنا يجب على المصالح المختصة تشديد الرقابة أكثر وأكثر على هؤلاء النصابين والمحتالين الذين يتلاعبون بصحة الأشخاص على حساب كسب بعض الاموال.