كشفت فدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء نقابة السناباب عن فضيحة أخرى، هزت قطاع التربية أبطالها ممثلي بعض النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ بالإضافة إلى رؤساء دواوين الامتحانات والمسابقات وإطارات بالتربية استفادوا من رحلة إسبانيا التي تم برمجتها لفائدة التلاميذ النجباء الحاصلين على شهادة البكالوريا بأعلى المعدلات، فيما تم حرمان صاحبة المرتبة الأولى وطنيا في شهادة البكالوريا من الرحلة بحجة مطالبتها باصطحاب والدها. وفي هذا السياق، أوضحت فدرالية عمال التربية سناباب ، أن وزارة التربية قامت بإرسال وفد من التلاميذ النجباء الذين نجحوا في شهادة البكالوريا بامتياز في سفرية أخرى إلى إسبانيا والغريب في الأمر أن المرافقين إلى جانب مدراء التربية، استفاد من السفرية كل من رؤساء دواوين الامتحانات والمسابقات وإطارات في الوزارة إلى جانب ممثلي بعض النقابات وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ. وأضاف ذات المصدر، أن المسؤولة الأولى عن قطاع التربية لم تجد إحراج في إدراج مسؤولين من الوزارة وممثلي النقابات التي وصوفها بالصفراء التي تخدم أجندة القطاع وكذلك غرباء عن القطاع كنائب ضمن وفد الرحلة وذلك على عاتق الوزارة، مشيرا إلى أن هذه النقابات لا تمثل شيء وجمعيات أولياء على المحاضر فقط، فيما تساءل عن سبب عدم السماح للأساتذة ورؤساء مصالح الامتحانات والإداريين المحليين في المؤسسات التربوية من هذه الرحلة باعتبار أن الأساتذة هم من بذلوا مجهودات جبارة طيلة السنة الدراسية مع التلاميذ حتى يتمكنوا من الحصول على مثل هذه المعدلات والتفوق بجدارة في شهادة البكالوريا وباقي الشهادات لمختلف الأطوار التعليمية وأقل ما يمكن القيام به لمكافئتهم السماح لهم بمرافقة تلامذتهم في هذه الرحلة السياحية وليس السماح لممثلي نقابات وجمعيات لا يمثلون شيء في الوسط التربوي سوى النهب من أموال الخزينة العمومية بتكاليف السفر والإقامة. وقالت نقابة سناباب : نتعجب من هذا التصرف الذي لا يسير في خدمة المنظومة التربوية في الوقت الذي حرم فيها الفاعلون الحقيقيون الذين تجندوا طوال أيام السنة ليلا ونهارا لخدمة التلاميذ والمدرسة بصفة عامة ، مشددة على ضرورة أن تستدرك الوزارة هذا الإجحاف في حق الأساتذة الذين لهم الأحقية في مرافقة تلامذتهم. في سياق ذي صلة، كشفت مصادر نقابية عن فضيحة أخرى من العيار الثقيل، حيث تم حرمان التلميذة خولة بلاسكة ابنة تمالوس وصاحبة المرتبة الأولى وطنيا في شهادة البكالوريا 2017 بمعدل 19,21 من الاستفادة من رحلة نجباء البكالوريا نحو إسبانيا وذلك بسبب رفض وزارة التربية الوطنية أن يرافق التلميذة والدها باعتباره محرم، بحجة أن الإمكانيات غير متوفرة والقانون لا يجيز أن يكون هناك مرافق ولا محرم مع الطالبة في رحلتها، في الوقت الذي استفاد أشخاص لا علاقتهم لهم بالمنظومة التربوية من هذه الرحلة. وقال والد الطالبة خولة بلاسكة، أن مصلحة وزارة التربية طلبت منه إرسال تنازل كتابي عن الرحلة، إلا أن الوالد قام تدوين السبب الحقيقي وراء عدم سفر ابنته وليس التنازل عن الرحلة.