بولنوار: لهفة المواطنين سبب ارتفاع الأسعار عرفت العديد من القصابات والمحلات وغيرها من الاسواق، عشية رمضان، إنزالا كبيرا للمواطنين الذين شكلوا طوابير طويلة في انتظار أدوارهم من أجل اقتناء مختلف المواد الاستهلاكية الخاصة بالشهر الفضيل، ما أدى إلى نفاذ عديد السلع خاصة اللحوم بنوعيها واضطر التجار إلى التوقف عن نشاطهم في انتظار تموينهم بسلع أخرى، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية ببعض اسواق العاصمة. حركية غير عادية عرفتها العديد من الاسواق عشية رمضان، حيث خرج المواطنون لقضاء مستلزمات الشهر الفضيل قبل حلوله، مما تسبب في اكتظاظ هذه مقارنة الاخيرة بباقي الأيام من أجل اقتناء لوازم الشهر الفضيل ما تسبب في فوضى بمختلف محطات النقل وعرقلة مرورية على مستوى مداخل العاصمة، كما تمت ملاحظته. الأسعار تُلهب جيوب المواطنين عشية رمضان وخلال جولتنا، لوحظ ان أغلب الأسواق عر فت ارتفاعا كبيرا في الأسعار، بحيث ومع عشية الشهر الفضيل التهبت الأسعار فجأة وبلغت أسعارا خيالية مست مختلف السلع والخضر والفواكه امتدادا إلى اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء، وهو ما التمسه المواطنين الذين قصدوا الأسواق والذين صدمتهم الأسعار التي وجدوها بمختلف الأسواق، أين عرفت السلع التهابا حادا، وخاصة في السلع ذات الاستهلاك الواسع من طرف المواطنين خلال شهر رمضان المبارك. ومن جهته، شهدت الأسواق توافدا ملحوظا للمواطنين بغية التسوق واقتناء المشتريات والخضر والفواكه، إذ عرفت بعض المحلات طوابير لا متناهية للأشخاص، على غرار الحليب واللحوم واللذان عرفا إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين، إذ عمد الكثيرون إلى اقتناء كميات كبيرة، بحيث بالغ الغالبية في اقتناء بعض السلع بشراء كميات معتبرة منها، وهو الأمر المباشر الذي ساهم في ارتفاع الأسعار والتهابها، بحيث كثر الطلب على بعض السلع مع ابتداءً شهر رمضان ما زاد من قيمة أسعارها، إذ وجد أغلب التجار ضالتهم في رفع الأسعار وإلهابها وإيصالها لدرجات قصوى ، إذ أن السبب المباشر في ارتفاع الأسعار هو المواطن، والذي لم يتوقف عن اقتناء الحاجيات والسلع و تكثيف الإقبال عليها دون توقف بمضاعفة اقتناء الكميات والحاجيات على حد سواء، لتكون فرصة خصبة من طرف التجار والذين لم يترددوا في رفع الأسعار وفرض منطقهم مع الإقبال الكبير من طرف المواطنين، بحيث عرفت الأسواق حركية كثيفة من طرف المواطنين والذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التريث لغاية انخفاض الأسعار، بل هموا في التسوق دون توقف ما جعل الأسعار ترتفع تلقائيا مع بداية شهر رمضان المبارك. الأسواق التضامنية تريح المواطنين من جهته، تعرف الأسواق التضامنية، أو ما يعرف بأسواق الرحمة التي فتحت خصيصا لشهر رمضان المبارك، أين الأسعار متاحة ومنخفضة نسبيا على تلك الأسعار التي بالأسواق والمحلات الأخرى، إذ ومع فتحها ومباشرتها النشاط قبيل رمضان المبارك، عرفت توافدا منقطع النظير من طرف المواطنين والذين توافدوا عليها من مختلف المناطق لغرض الاقتناء والتسوق. وبالرغم من أن هذه الأسواق لم تفتح بجميع البلديات واقتصرت على بعضها فقط، غير أن ذلك لم يمنع من إقبال المواطنين وتوافدها عليها من مختلف المناطق لغرض التسوق بأريحية بعيدا عن شبح التهاب الأسعار الذي يرافق الشهر عادة، لتلقى هذه المبادرات استحسانا واسعا من طرف المواطنين بتوفيرها أسعارا متاحة. بولنوار: الأسعار ستنهار بنسبة 50 بالمائة بعد أيام وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على الأسواق والتهاب الأسعار عشية رمضان المبارك، أوضح طاهر بولنوار، رئيس جمعية اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، في تصريح سابق له، أن الأسعار ستنهار بنسبة 50 بالمائة بعد 5 أيام من رمضان، بحيث أن هناك إقبال كبير من طرف المواطنين ولهفة كبيرة ما جعل التجار يرفعون الأسعار بإقبال المواطنين وتهافتهم على السلع من خضر وفواكه ولحوم حمراء وبيضاء، إذ تضاعفت المقتنيات والمشتريات وتضاعفت أسعارها أيضا وهو الأمر الذي خلق بسبب المواطن الذي أطلق العنان لنفسه في مضاعفة المشتريات وتزايد الإقبال عليها. وأشار المتحدث في سياق حديثه، بأن ارتفاع الأسعار عشية رمضان سببه لهفة المواطن والمسؤولية تقع عليه كما أن المسؤولية تقع أيضا على المنتج والموزع والتسويق وكل طرف يتحمل جزءا من المسؤولية، وأضاف المتحدث بأن أسواق الخضر والفواكه خاصة تشهد ضغطا وإقبالا كثيفا كما أنه توجد مضاربة في الأسعار واستغلال للمناسبة من طرف التجار وسببها المواطن الذي فتح الفرصة أمام التجار، بحيث أنه كما هو معروف قلة الاستهلاك تؤدي إلى استقرار الأسعار والإقبال يضاعف الأسعار، وما نشهده هو تبذير علني إذ أن الأسواق متوفرة والخضر والفواكه كذلك، بحيث أن الأسواق ستكون ممتلئة بالخضر والفواكه طيلة شهر رمضان المبارك والكمية لا تتغير حتى انتهائه، كما ستكون هناك حوالي 10 ملايين قنطار من الخضر والفواكه ما يغرق الأسواق. وأشار بولنوار أيضا في سياق حديثه، بأن المواطن لديه مشكل اللهفة خلال اليوم الأول وهذا ما يعتبر خلل كبير إذ نحذر المواطن من اللهفة والتبذير وننصح بالاستهلاك العقلاني والرشيد للسلع لأن هناك وفرة وهناك أسواق تغطي الاحتياجات طيلة الشهر الفضيل.