يأمل صانع العاب الخضر السابق لخضر بلومي في أن يأخذ منافسونا في الكان صورة خاطئة عن قدرات منتخبنا بعد مباراة تونس، أين طغى اللعب الفردي وغابت الفعالية، معتبرا اللقاء فرصة لوضع اللاعبين الأرجل على الأرض. ومن منطلق تجربته الطويلة يرى بلومي بان لقاء جنوب إفريقيا سيكون مفتاح النجاح في غينيا الاستوائية. كيف وجدت المنتخب الوطني أمام تونس في الاختبار الوحيد قبل دخول الكان ؟ لقد كان اختبارا جيدا مكن الناخب الوطني من أخذ فكرة أوضح عن بعض اللاعبين، وبخصوص مردود الخضر أرى أنهم لم يظهروا بالمستوى المطلوب، نتيجة الضغط والحضور المكثف للجماهير، ما عكسه تضييع عديد الكرات، خاصة في وسط الميدان، وجعل المنافس يصنع فرصا أكثر، رغم عدم سيطرته على مجريات اللعب، ما يحتم على غوركوف مراجعة أوراقه وحساباته والحذر بداية من لقاء جنوب إفريقيا، كما يتحتم على لاعبينا احترام المنافس، فقد لاحظنا أول أمس طغيان اللعب الفردي وكثرة الكرات الضائعة، خاصة من مهدي لحسن. كما وقفنا على غياب الفعالية أمام المرمى، على اعتبار أن سليماني لم يكن في الموعد، ونتمنى أن يتدارك في غينيا، وأن تكون المقابلة مغالطة لمنافسينا الذين يكنون لنا احتراما كبيرا ويروا في منتخبنا المرشح الأبرز. ومن أبرز السلبيات ظهور محور الدفاع بوجه غير مطمئن على بعد أسبوع من مباراة جنوب إفريقيا. في مباراة أول أمس لا يمكن الحديث عن لاعب بعينه، ولو أن اللقاء سمح للمدرب بمراجعة التعداد وأخذ فكرة عن كل لاعب، وما يمكنني قوله أن عدم ظهور المنتخب بمستواه الحقيقي، قد يعيد اللاعبين إلى الأرض في ظرف حساس، سيما وأننا لاحظنا في لقاء رادس، سعي كل لاعب لفرض نفسه وإقناع المدرب ما شكل ضغطا إضافيا على الفريق. ألا ترى أن عملية بناء الهجمات من الخلف لم تتم بالشكل المرغوب، ما حتم على براهيمي العودة كثيرا لاستلام الكرة؟ لقد ضغط التوانسة كثيرا على براهيمي، ولم يمنحوه المساحات، وتبين على مدار دقائق اللقاء أن ليكنس كان ذكيا و درس جيدا الخضر، من خلال الضغط على حامل الكرة وغلق المنافذ، ما تسبب في تضييع لحسن عديد الكرات. وما أتمناه أن تساهم المباراة في منح منافسينا صورة خاطئة عنا. وكيف تفسر اعتماد فريقنا على اللعب العرضي عوض البحث عن العمق؟ لعبنا بدون مهاجم، لأن سليماني لم يكن في الموعد، وأتمنى أن يتدارك الموقف ويتحلى بالفعالية في غينيا الاستوائية، وأن يستفيد غوركوف من مباراة تونس ويعمد إلى تغيير ثلاثة إلى أربعة لاعبين، ويتمكن من معالجة النقائص خاصة في الجبهة الهجومية، أين كان الفريق غائبا. أخيرا كيف ترى حظوظ الخضر في التتويج باللقب القاري؟ فريقنا يمتلك إمكانات كبيرة، وعلينا احترام المنافسين، وشخصيا أن مفتاح الذهاب بعيدا في الدورة، يتمثل في ضرورة احترام جنوب إفريقيا والفوز عليها، لأن أي نتيجة غير الفوز ستصعب الأمور أمام غانا والسنغال.