هل ستفعلها سلوفينيا ثانية؟ يلتقي مساء الغد المنتخبان الأمريكي والسلوفيني في مباراة هامة على درب التربع على ريادة المجموعة الثالثة ومن ثمة اقتطاع تذكرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي في المونديال. ملعب إيليس بارك بجوهانسبورغ سيكون مسرحا لمباراة بست نقاط، كون الفائز سيمد خطوة عملاقة نحو الدور الثاني بعد انجاز الجولة الأولى، فالمنتخب السلوفيني الذي سرق الفوز من منتخبنا الوطني بهدف ساذج يتواجد على بعد تسعين دقيقة من انجاز تاريخي في ثاني مشاركة لهه في العرس الكروي العالمي، حيث يكفيه الفوز اليوم لحجز أول بطاقة عن المجموعة الثالثة بغض النظر عن نتيجة جولة الختام ، وفي المقابل عى الأمريكان لاستدراك ما ضاع في لقاء إنجلترا، والاستثمار في الشحنة المعنوية الناتجة عن النتيجة الرائعة أمام المرشح الأول عن المجموعة . والجميل في لقاء الغد أن الكفتين متساويتان ، فسلوفينيا تخلصت من الضغط منذ فوزها غير المنتظر أمام الخضر وصارت تلعب بعيدا عن الشد العصبي وتحت شعار "ليس لدينا ما نخسره" ما يضعها غدا في رواق الأفضلية لمفاجأة المنافس ولو بانتزاعها نقطة التعادل التي تبقي آمالها قائمة، خاصة وأن حضور الرئيس السلوفيني دانيلو تيرك لهذه المواجهة قد يعطي دافعا معنويا للاعبين الساعين لدخول التاريخ من أوسع أبوابه. وفي الجهة المقابلة يسعى المنتخب الأمريكي لحسم أمر التأشيرة وتعزيز حظوظه في بلوغ الدور الثاني قبل مواجه الخضر يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري في مقابلة قد تكون غاية في الأهمية والتعقيد ، إذ رغم تزعم سلوفينيا سلم الترتيب لم تتخلص من صفة الحلقة الأضعف بالنظر للطريقة التي حققت بها الانتصار أمام الخضر ظهيرة الأحد الفارط. وبعيدا عن حسابات المتنافسين تبقى هذه المواجهة محط أنظار الجزائريين الذين تهمهم كثيرا نتيجتها النهائية ، حيث لم يفقد أشبال سعدان بعد حظوظهم في إطالة مدة بقائهم في جنوب إفريقيا ومواصلة المغامرة ، خاصة وأن التعادل سيضاعف من حظوظ وتفاؤل الخضر المطالبين بتحقيق نتيجة سهرة الغد.