مشروع لفك العزلة عن 18 بلدية شمال الولاية انطلقت مؤخرا الدراسة التقنية الخاصة بمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف وبلدية بوقاعة بوابة المنطقة الشمالية للولاية. الدراسة المذكورة التي رصد لها غلاف مالي يفوق خمسة ملايير سنتيم، ستسمح بتحديد مسار الطريق بغرض إعادة تأهيله وعصرنته بما يستجيب لحركة المرور المكثفة التي يعرفها، حيث تعبره أزيد من 5000 مركبة يوميا، بالإضافة الى فك العزلة عن أزيد من 300 ألف نسمة يقطنون بالبلديات الثمانية عشر الواقعة في أقصى الشمال الغربي للولاية. الطريق وبالنظر للأهمية التي يكتسيها باعتباره المنفذ الوحيد المؤدي الى البلديات المذكورة، كان قد عرف عدة أشغال خلال منتصف التسعينات ساهمت في توسيعه وإزالة منعجراته الضيقة، الا أن وضعيته تدهورت مع مرور السنين بسبب العوامل المناخية ونقص الصيانة. سكان المنطقة ينتظرون بفارغ الصبر انجاز هذا المشروع في أقرب وقت ممكن باعتباره سيضع حدا لمعاناتهم في التنقل الى عاصمة الولاية وكذا المساهمة في تحريك عجلة التنمية المحلية، وتشجيع الاستثمار وفك العزلة التي فرضتها عليهم تضاريس المنطقة الجبلية الصعبة مع العلم أن تكاليف انجاز الطرق عبر البلديات المذكورة، تتطلب أموالا باهضة بالنظر لكثرة المرتفعات والمنخفضات وكذا طبيعة الأرضية الصخرية. المشروع الذي ينتظر أن تنطلق أشغال انجازه بعد انتهاء الدراسة التقنية، يعد الثالث من نوعه من حيث الأهمية على مستوى المنطقة وهذا بعد انجاز الطريق الوطني رقم 74 الرابط بين بلديتي حمام قرقور وبني ورتيلان، وكذا توسيع وعصرنة الطريق الوطني رقم 76 في شطره الرابط بين قرية "بوفروج" التابعة لبلدية حمام قرقور، وبلدية قنزات، وهو المشروع الذي لا يزال في طور الانجاز والذي ينتظر أن يساهم في تسهيل عملية تنقل سكان العديد من القرى والمداشر التابعة لبلديتي حربيل وقنزات.