هارون الكيلاني يقتبس «الدب» من حمار لوكيوس ابوليوس كشف المخرج و الكاتب المسرحي هارون الكيلاني عن تجسيد المخرج محمد فري مهدي لنصه «الدب» المستوحى من أشهر أعمال صاحب أول رواية في التاريخ، لوكيوس أبوليوس ابن منطقة مداوروش بسوق اهراس «الحمار الذهبي». الكيلاني قال في اتصال بالنصر، بأن مسرح سوق اهراس يعكف هذه الأيام على إنتاج مسرحية «الدب» إحدى أعماله المسرحية المقتبسة من قصة «الحمار الذهبي» الشهيرة التي تروي مغامرات شاب يدعى لوسيوس، الذي يتحوّل إلى حمار، فيصدم من غباء و قساوة البشر، إلى غاية أن تنجح الإلهة المصرية إيزيس في إعادته إلى هيئته البشرية.مسرحية «الدب» حسب مؤلفها الكيلاني تضيف شخصية إضافية إلى أول رواية انسانية «الحمار الذهبي» غير أن هذه الشخصية تفضل التحوّل إلى شخصية قوية، فيختار الدب، دون التفكير في عواقب القوة، فإذا كان الحمار، يتعرّض إلى أبشع صور الاستغلال، فإن الدب يواجه خطر الموت الذي يتهدده أينما حلّ، الشيء الذي يضطره للبقاء بمغارته خوفا من الصيادين. و ذكر محدثنا بأنه من المتوّقع أن تشارك مسرحية «الدب» في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، آسرا بأنه تمنى إخراج هذا النص شخصيا، لاطلاعه على أدق التفاصيل و الصور التعبيرية في كل مشهد من مشاهده، غير أن قرار فرض عقد واحد للمشاركة في أي عمل مسرحي، مما اضطره لاختيار مخرج يثق فيه مثلما قال و هو المسرحي الشاب محمد فري مهدي الذي سبق له إخراج عدد من الأعمال المسرحية بعدة مسارح جهوية منها مسرحية»حومة مسكونة»التي أنتجها مسرح معسكر و دارت أحداثها حول شخصية «بخوص بالع» الموّال الأمي، لكن ثراءه يحمله إلى خوض غمار الانتخابات رغم جهله لمجال السياسة. و من جهة أخرى اشتكى المؤلف و المخرج هارون الكيلاني مما وصفه بحالة الحصار التي يعانيها منذ 2012، داخل الوطن، رغم كثرة مشاركاته و تمثيله للجزائر بعديد التظاهرات الثقافية و الفنية بالدول العربية، بأعمال ناجحة، نالت الكثير من الجوائز و التقدير. و لهارون الكيلاني عدة أعمال مسرحية هاوية و محترفة منها «الانتقام»، «جذور»، «نوافذ»، «الصواعد» و «بخور عصري»، كما كانت له تعاملات كثيرة مع فرق عالمية كفرقة الخيط من تايلاندا و فرنسا..و غيرها.