أطراف خارجية تسعى إلى تفريغ الإنجاز الذي حققه الجيش في عملية البويرة حذّر الخبير الأمني أحمد ميزاب، من وجود محاولة لأطراف خارجية بهدف تفريغ الإنجاز الذي تحقق على يد قوات الجيش الوطني الشعبي في العملية التي قامت بها مؤخرا بالبويرة، وقال أن هناك محاولة للعبث في الأوراق الجزائرية في تعليقه على المقال الذي كتبته الجريدة الفرنسية « لوفيغارو « تحت عنوان الجيش يقضي على 22 «مناضلا» بدلا من القول 22 إرهابيا. وأضاف في السياق ذاته، أن فرنسا الاستعمارية لا تزال تحن إلى ماضيها الاستعماري في الجزائر. وقال الخبير الأمني أحمد ميزاب، أن العملية الأمنية الناجحة لقوات الجيش الوطني الشعبي بالبويرة ، تأتي لتعزز الدور الريادي الذي يلعبه الجيش سواء على مستوى حماية أمن الحدود وكذا الأمن الداخلي، مشيرا إلى التنسيق الكبير والمتميز الموجود بين العمل الاستخباراتي والجهاز العملياتي. وأوضح في تصريح للنصر، أن هذه العملية جاءت لتجيب على كل التساؤلات والشكوك حول جدوى العمليات التي تقوم بها الجزائر في إطار مكافحة الارهاب، حيث أكدت استمرار الجزائر في حربها ضد الإرهاب. وأضاف ميزاب في السياق ذاته، أن هذه العملية النوعية تأتي في إطار مكافحة المخاطر الأمنية في الجزائر، حيث تعزّز الدور الريادي الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي سواء على مستوى أمن الحدود أو الأمن الداخلي. كما تؤكد هذه العملية المثمرة ، قدرة الجيش على أن يلعب دورا حاسما في حماية أمن الجزائر. ونوّه المتحدث بالعمل الاستخباراتي وعملية الرصد التي تحقق العلامة الكاملة في مواجهة الظاهرة الإرهابية، موضحا في هذا الاطار، أن العمل الاستخباراتي كان يلعب الدور الكبير لتوفير المعلومة الأمنية لتحقيق عمليات ناجحة، بالإضافة إلى دقة التحليل والتنفيذ للجهاز العملياتي الذي استغل هذه المعلومات لتنفيذ عملية ناجحة وهو ما يؤكد وجود تنسيق عالٍ ومتميز بين كل الأجهزة الأمنية واعتبر أحمد ميزاب ، المقال الذي كتبته الجريدة الفرنسية «لوفيغارو»، تحت عنوان الجيش يقضي على 22 مناضلا بدلا من القول إرهابيا ( و هو ما فعله أيضا مراسل وكالة رويترز للأنباء الذي استدعي من طرف وزارة الإتصال لهذا السبب) أنه محاولة للعبث في الأوراق الجزائرية ومحاولة لتفريغ الإنجاز الذي تحقق في العملية التي قامت بها قوات الجيش بالبويرة.ورجّح المتحدث، وجود عناصر إرهابية قيادية تم القضاء عليها في العملية التي نفذها الجيش بالبويرة، موضحا أن الفرضية الأرجح، أنه كان هناك عملية تنسيق بين الجماعات الإرهابية للتحضير لعمل معين أو التحضير لمرحلة معينة، لكن تدخل الجيش أدى إلى إجهاض الاجتماع والقضاء على هذه الجماعات. من جانب آخر، أشار المتحدث، إلى أن العمل الأمني في الجزائر يقوم على محورين يتعلقان بأمن الحدود وتفكيك الخليات النائمة للجماعات الإرهابية.