نسوة من "باردو" يعتصمن أمام ديوان الوالي للمطالبة بالترحيل قام صباح أمس العشرات من النسوة القاطنات بحي رحماني عاشور بقسنطينة و المعروف بحي "باردو" بالاعتصام أمام مقر ديوان الوالي للمطالبة بترحيل عائلاتهن إلى سكنات لائقة. النساء اللائي تجمعن منذ الثامنة صباحا، أكدن ل " النصر" بأنهن قمن بالاعتصام بهدف إسماع أصواتهن إلى الوالي، أملا في ترحيل أسرهن من بيوت هشة و على وشك الانهيار إلى سكنات لائقة، حيث أضفن بأنه و بالرغم من أن عائلاتهن محصية للترحيل منذ سنة 2007، إلا أنها لم ترحل إلى اليوم بالرغم من الظروف القاسية التي تعيشها منذ سنوات و التي زادها سوء، حسبهن، انتشار الجرذان و تفشي السرقة و المظاهر غير الأخلاقية حول مساكنهن التي تقع في الجهتين العلوية و الوسطى من الحي. و قد استقبل مسؤول بديوان الوالي ممثلات عن المحتجات و طلب منهن، حسبهن، تقديم تقرير يتضمن أسماء الأسر المعنية و كافة الوثائق التي تثبت ما تعانيه أسرهم و أحقيتها في الترحيل، و ذلك على أن تُرفع لاحقا إلى الوالي، و هو ما لم يلق استحسان المعتصمات، اللائي أكدن بأنهم سيُجددن الاعتصام اليوم، إلى أن يستقبلهم الوالي شخصيا لكي يسلموا له عريضة تتضمن جميع مطالبهن، التي يأملن أن تلقى هذه المرة استجابة، بعد أن سئمن عدم تطبيق الوعود الكثيرة التي تلقينها طيلة السنوات الماضية، على حد تعبيرهن. و قد تفرقت المحتجات بعد نحو 3 ساعات من الاعتصام، على أن يعدن الكرّة اليوم. مع العلم أن مسؤولا بالقطاع الحضري سيدي راشد كان قد أكد ل "النصر" بأن ملف الترحيل من صلاحيات الوالي، الذي كان قد أعلن في وقت سابق عن إعادة فتح ملف "باردو" للتحقيق في مجريات عملية ترحيل سكانه المتبقين.