بلاغات الحماية المدنية أغلبها كاذبة و80 بالمائة منها معاكسات إناث تتلقى مصالح الحماية المدنية بولاية البليدة على مستوى خط النجدة رقم 14 أكثر من 2500 مكالمة هاتفية يوميا ، وحسب مسؤول الإعلام بالحماية المدنية فإن القسم العملياتي من مجموع هذه المكالمات التي يتلقاها يوميا لا توجد منها سوى 40 إلى 50 مكالمة صادقة تتعلق بضرورة تدخل مصالح الحماية المدنية لإسعاف شخص أو هناك خطر يتعلق بحريق أو غيرها من الأخطار التي تقتضي تدخل مصالح الحماية المدنية . ويضيف نفس المتحدث أن أعمار المتصلين تتراوح مابين 10 إلى 45 سنة إلا أن الإحصائيات تشير بأن نسبة الإناث تمثل 80 بالمائة من هذه المكالمات، كما يؤكد أن هذا النوع من المكالمات يكثر من السادسة مساءا إلى غاية السادسة صباحا وأغلب المتصلين من الإناث يذكرن حين اتصالهم أنهم لم يستطعن النوم ولهذا يردن قضاء الوقت في الحديث عبر الهاتف و أخريات يطلبن التعرف على الأعوان المكلفين بالرد لربط علاقات صداقة معهم. وللحد من هذه الظاهرة لجأ مسؤولو الحماية المدنية إلى توظيف إناث للرد على المكالمات الهاتفية لكن ونفس الشيء كثر في هذه الحالة مع المتصلين من الذكور ،كما يضيف نفس المتحدث أن مسؤوليالحماية المدنية حاولوا وضع حد لمثل هذه البلاغات الكاذبة من خلال استخدام جهاز التعرف على الأرقام الهاتفية المتصلة. وذكر أنه تم بناءا على ذلك تسجيل عدة أرقام والاتصال بالمتعاملين الثلاث في الهاتف النقال من أجل اتخاذ إجراءات ضد أصحابها ، لكن لمتعاملين في الهاتف النقال رفضوا اتخاذ أي إجراء ضد زبائنهم وبذلك من غير الممكن متابعة قضائيا أكثر من 2500 شخص يوميا . ومن المشاكل التي تطرح كثيرا أمام أعوان الحماية المدنية المكلفين بالرد على المكالمات الهاتفية هو أنه في الكثير من الحالات و باعتبار أن المكالمات مجانية لا يقوم المتصلون بقطع المكالمة بعد الاتصال وبذلك يتحكمون في الخطوط الهاتفية ولا تترك الفرصة لمتصل آخر لاتصال ويجدونها مشغولة، ويشير في هذا الإطار إلى أن الفرع العملياتي بالحماية المدنية يتوفر على 05 أجهزة هاتف تتعلق بالخطوط النقالة و03 أجهزة متعلقة بالثابت. وفي السياق ذاته يشير مسؤول الإعلام بالحماية المدنية أن أعوان الفرع العملياتي يقومون أثناء كل بلاغ من طرف المواطنين يستقبل على الرقم الهاتفي14 بطلب بعض المعلومات من طرف المتصل منها رقمه الهاتفي للتأكد من ما إذا كان هو الرقم الحقيقي الذي يتصل منه الإضافة إلى طلب معلومات أخرى حول الحادث عن مكانه بالضبط ، وإذا كان مثلا حادث مرور بالطريق السريع يطلب عون الحماية المدنية من المتصل تحديد الاتجاه الذي وقع فيه الحادث إذا ما كان باتجاه العاصمة أول البليدة حتى يسهل على مصالح الحماية المدنية الجهة التي تتنقل منها فإذا كان مثلا حادث على الطريق السريع بين العاصمة و البليدة وبالضبط بين بوفاريك وبني مراد فإذا كان في اتجاه العاصمة تتنقل في هذه الحالة وحدة البليدة وإذا كان الحادث في إتجاه البليدة تتنقل وحدة بوفاريك . كما يسأل عون الحماية المدنية المتصل عن عدد الجرحى وإذا ما كان هناك طريق مسدود أو حريق حتى تتناسب الوسائل المرسلة من طرفهم مع طبيعة وحجم الحادث، فإذا كان حادث سير يتعلق بدهس سيارة لشخص في هذه الحالة ترسل الحماية المدنية سيارة إسعاف فقط ،أما إذا كان البلاغ يتعلق بإصطدام عدة سيارات في الطريق السريع وهناك عدة مصابين تنقل مصالح الحماية المدنية عدة سيارات إسعاف وشاحنة إلى جانب وسائل أخرى تتعلق بالإنقاذ، أو إذا كان هناك حريق تطلب معلومات حول نوع الحريق وحجمه حتى تتناسب الوسائل المرسلة مع حجم الحادثة . ويضيف محدثنا في هذا الإطار أن كثيرا ما حدث أن تنقل مصالح الحماية المدنية سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء وعند وصولها إلى المكان يتأكد أن البلاغ كاذبا ولهذا تدقق هذه المصالح في كل المكالمات . كما يشير ذات المسؤول إلى عرقلة الفضولين في الكثير من الحالات عملية إنقاذ المصابين في حوادث المرور وغيرها بحيث يتجمهرون و يعرقلون حركة السير ووصول مصالح الحماية المدنية إلى الحادثة ، كما كثيرا ما تسجل أحداث خطيرة سببها هؤلاء الفضوليين خاصة بالطريق السريع أين يتوقف أصحاب السيارات عند وقوع حادث خاصة في الاتجاه المعاكس مما يتسبب في حوادث أخرى وهو ما حدث منذ سنوات بالطريق السريع على مستوى بني مراد ، وأحسن تقنية التي يجب أن يستعين بها المسعفون المصادفون لحوادث للمساهمة في إنقاذ حياة المصابين هي إبعاد الفضوليين أو تكليف شخص من هؤلاء لإبعاد الآخرين .