التحركات الأخيرة لإنشاء نقابة الفنانين أثمرت كشف الفنان فؤاد ومان أن التحركات الحثيثة لإنشاء نقابة وطنية للفنانين الجزائريين قد أثمرت بعد استجابة وزارة الثقافة لهذا المسعى ودعوة الفنانين إلى طاولة الحوار من أجل بلورة الفكرة أكثر. وأوضح الفنان فؤاد ومان في اتصال بالنصر أمس أن النواة الأولى لهذا التنظيم النقابي انطلقت من باتنة وتوسع صداها الى عدة جهات من الوطن حيث وجدت إقبالا كبيرا من طرف الفنانين الذين يرغبون تطهير الساحة الفنية من الطفيليين والارتقاء بالفن الى مستوى يحفز أصحاب الإبداع لإبراز مواهبهم. وحسب ذات المصدر فإن تأطير هذه الحركة النقابة التي أصبحت قاب قوسين للإعلان عن تأسيسها يقودها الفنان الموسيقى صالح سامعي من باتنة والذي التف حوله مجموعة من الفنانين وتم أيضا الإتصال بعدد من المهتمين بالمجال الموسيقي من مختلف ولايات الوطن. وأضاف ومان أنه كلف بالإتصال بفناين العاصمة لحشد التأييد ودعم هذه المبادرة، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة قد استجابت لهذا المطلب وأبدت استعدادها للتحاور مع الفنانين لتقديم المزيد من الدعم خاصة وأن أهدافها تصب في ترقية النشاط الفني والتكفل بانشغالات الفنانين الجزائريين، مشيرا إلى أن النقابة الوطنية للفنانين المحترفين الجزائريين ستكون فضاء للمبدعين للأخذ بيدهم وتنظيم مهنتهم. ومن جهة أخرى كشف ذات المتحدث أن الأوركستر السنفوني التابع لوزارة الثقافة الذي يضم نخبة الموسيقيين في الجزائر قد سطر برنامجا لنشاطاته الفنية، حيث سيحي هذا الاسبوع حفلا فنيا بقاعة عيسى مسعودي بالاذاعة الوطنية، ويطير مباشرة في اليوم الموالي الى مدينة بوسعادة لتنشيط حفل مماثل. وبحسب محدثنا فإن هذا الأوركستر الذي أنشأته وزارة الثقافة هو من بين المشاريع التي بادرت اليها الوصاية والذي أعطى ديناميكية للنشاط الفني كما حرصت من خلاله على استقطاب الكفاءات الفنية والموسيقية التي كانت مشتتة قبل جمعها في هذا الفضاء الذي أعطى انطباعا وسط المهتمين بأن الوزارة تعمل جاهدة لتأطير الحقل الفني في الجزائر.