الصيام الصحي لكبار السن يحرص الكثير من المسنين على صيام شهر رمضان المبارك ،بالرغم من أن90 بالمائة منهم ،مصابون بأمراض يصعب معها الصيام، و قد يؤثر سلبا على صحتهم ، لذا ينصح أخصائي الطب العام الدكتور شماشمة محمد الهادي، هذه الشريحة بإتباع مجموعة من الترتيبات، لتجنب أية مضاعفات قد تكون خطيرة و تؤدي إلى نتائج سلبية على الصحة. يؤكد الدكتور شماشمة بأن التقدم في السن يكون عادة مصحوبا بتغييرات طبيعية من شأنها زيادة نسبة الدهون، أو إضعاف كتلة الجسم، ما يؤدي إلى انخفاض التمثيل الغذائي لدى هذه الشريحة ، و بالرغم من أن الصيام يعد مفيدا نسبيا للعديد من الحالات ،خصوصا التي تعاني من زيادة الوزن و ارتفاع معدل الدهون في الجسم، فإنه قد يؤدي بالمقابل، إلى بعض المشاكل بالنسبة للحالات التي تعاني من أمراض مزمنة كالسكري و ضغط الدم، و بعض أمراض الشيخوخة. لذلك يتعين على المسنين الصائمين، استشارة الطبيب المعاين أولا، وذلك كخطوة ضرورية قبل البدء في الصيام، لتعديل مواعيد الأدوية و تركيزها، و الحصول على إرشادات حول نوعية الوجبات الصحية خلال الإفطار و السحور. بالنسبة للمسنين من مرضى ضغط الدم من الصنف الأول ، أي الأشخاص المجبرين على تناول أدوية الضغط كل خمس ساعات يعد الصوم لمدة 17 ساعة ، مشكلة بالنسبة إليهم، لذا يتعين عليهم تجنبه بشكل قاطع ، بالمقابل يسمح بالصوم لمرضى ضغط الدم من الصنف ب، أي ما يتعلق بالنوبات العرضية . نفس الترتيب يطبق بالنسبة لمرضى السكري، فالصوم غير مسموح للمسنين المجبرين على أخذ حقن الأنسولين بانتظام، أما مرضى الصنف ب، فيسمح لهم بالصوم شريطة إتباع نظام غذائي صارم. و يعد الإكثار من السوائل، و شرب الماء بكمية كافية، ضروريا بالنسبة لكبار السن الصائمين، سواء المرضى أو الأصحاء، كما أوضح الدكتور شماشمة ، مضيفا بأن الخضروات و الفواكه الطازجة، و السكريات البطيئة كالتمور،تعتبر مركبات غذائية جد هامة خلال الوجبتين، لذلك فإن الإكثار من تناولها بشكل يومي، يمنح الجسم الطاقة و القدرة على التحمل.