استفحال التجارة الفوضوية عبر الطرقات يخنق محاور أساسية تشهد العديد من المحاور الأساسية - كمداخل المدن الكبرى - بقسنطينة، انتشارا غير مسبوق لبيع الخضر و الفواكه على حافة الطرقات من قبل تجار فوضويين، و هو ما تسبب في خلق ازدحاما مروريا بعديد النقاط أدى إلى إثارة استياء مستعملي الطريق خاصة و أن الإشكال يراوح مكانه منذ عدة شهور. الظاهرة انتشرت بقوة خلال الموسم الصيفي الحالي و خاصة في الفترات المسائية، حيث يستغل العديد من التجار غير الشرعيين هذه المواقيت التي تصادف خروج العمال من مقرات عملهم، في ركن شاحنات صغيرة محملة بكل أنواع الخضر و الفواكه على حافة مداخل المدن و التجمعات السكنية الكبرى، و ذلك دون أدنى مبالاة لإعاقة حركة المرور و خلق طوابير من السيارات تجاوز البعض منها مسافة 03 أو 04 كيلومترات، فيما قام تجار آخرون بنصب خيم صغيرة و كأن الأمر يتعلق بسوق نظامية بمحاذاة الطريق مباشرة، خاصة في ظل عدم تحرك الأمن و السلطات المحلية لإزالة التجارة الفوضوية. و تشهد العديد من مقاطع الطرقات التي تعرف حركية كبيرة للمركبات يوميا حالة من الانسداد في حركة السير بسبب التجارة الفوضوية، و هو ما سجلناه بنقاط كثيرة على مستوى قسنطينة و الخروب و الحامة و المدينة الجديدة و غيرها، أين يتموقع غالبية الباعة في مداخل هذه التجمعات السكانية الكبرى و بمحاذاة المقاطع التي تتواجد بها ممهلات، و ذلك من أجل اصطياد الزبائن خاصة و أن أسعار السلع المعروضة منخفضة مقارنة بالأسعار المعمول بها في الأسواق العادية. فبمنطقة أرض بلخوان المحاذية للطريق السريع الرابط بين زواغي و علي منجلي، يتمركز العديد من الباعة مستغلين فرصة تقليل السرعة من قبل أصحاب المركبات بسبب وجود ممهلات في اصطياد الزبائن، و هو ما يؤدي إلى خلق طوابير للمركبات تمتد أحيانا إلى غاية مدخل حي زواغي على مسافة حوالي 04 كيلومتر، فيما يشهد محور دوران المدخل الغربي لمدينة الخروب يوميا انسدادا في حركة السير بسبب خلق ما يشبه سوق للخضر و الفواكه بالمكان، بينما يستغل تجار آخرون بسيساوي الأرصفة المحاذية للطريق الرابط بين الخروب و قسنطينة، في وضع طاولات الخضر أين يؤدي توقف الزبائن إلى تعطيل حركة المرور التي تمتد أحيانا إلى حي لوناما، و هو ما يتطلب أحيانا تجاوز هذا المقطع في مدة زمنية تتجاوز 20 دقيقة، حيث يطالب مستعملو الطريق من الجهات المحلية التدخل لإزالة الباعة الفوضويين. تجدر الإشارة أن البلديات كانت قد وعدت بتحويل العديد من التجار إلى الأسواق الجوارية و إزالة الطاولات من الشوارع و الأرصفة، إلا أن تأخر فتح غالبية هذه الأسواق بسبب عدم ربطها بالكهرباء و الماء أدى إلى تأجيل حملات القضاء على التجارة الفوضوية في كل مرة.