لم تلتزم العديد من المؤسسات المقاولاتية والمرقيين العقاريين بولاية باتنة، بتعليمات السلطات الولائية بالإسراع في إنهاء المشاريع السكنية المندرجة ضمن صيغة السكن التساهمي التي لا يزال بعضها ورشات مفتوحة ومتوقفة.. حيث لم يتغير حال عديد الورشات بعد أن تفاوتت نسبة إنجازها رغم إعطاء السلطات الولائية قبل أشهر عديدة آجالا كانت قد انتهت، لمقاولات الإنجاز لدفع وتيرة الأشغال وفي حال عدم الالتزام كانت السلطات الوصية قد هددت بالتدخل عن طريق تكفل الوكالة الولائية للتسيير الحضريين والعقاريين، بما تبقى من أشغال مع إقصاء المقاولات المتأخرة من مشاريع إضافية. و ظلت عديد المشاريع السكنية المندرجة ضمن صيغة السكن التساهمي بولاية باتنة ورشات مفتوحة تجاوزت آجال تسليم السكنات لأصحابها المكتتبين الذين أبدوا استياء من التأخر المسجل، على غرار مشاريع سكنية بالقطبين السكنيين حملة 02 و 03، حيث تباينت نسب تقدم الإنجاز منها ما توقف نهائيا مثلما هو عليه المشروع السكني المجاور لمتوسطة حملة 03 والذي لم ينجز منه إلا الهيكل الخارجي الذي تبين فيما بعد ضرورة تدعيم أساسته. وقد توقفت به الأشغال لسنوات وظل هيكلا مشوها وسط القطب السكني حملة 03 بعد أن انتهت كافة السكنات المجاورة له وسلمت لأصحابها. ويتواجد أيضا بالقطب السكني حملة 03 مشاريع سكنية أخرى تتوسط القطب ومحاذية للمرات الرئيسية لم تستكمل بها الأشغال، حيث تباينت بين عدم استكمال أشغال إنجاز البنايات وبين عدم إنجاز التهيئة الخارجية، وقد ظل هذا الوضع يراوح مكانه لسنوات وتجاوز الآجال المحددة للإنجاز. وفي ذات السياق اشتكى المكتتبون من ابتزاز بعض المقاولين الذين طالبوا بدفع زيادات مالية في حين يطالب البعض الآخر بتدخل السلطات العمومية لدفع مؤسسات الإنجاز على تسليمهم سكنات انتهت منها الأشغال، لكنها لا تزال مغلقة، وعلى غرر ما يعرفه توقف وتأخر إنجاز سكنات في برنامج السكن التساهمي بالقطب حملة 03، فإن مشاريع مماثلة في نفس الصيغة ببلديات أخرى بالولاية عرفت نفس الوضعية، مثلما هو عليه حال مشروع 316 مسكن بأريس والذي احتج مكتتبوه عديد المرات لإنهاء الأشغال بعد إن توقفت بسبب عراقيل إدارية.