العثور على بقايا جثة صبي بغابة في العلمة عثر سهرة أول أمس على بقايا جثة مجهولة تعود إلى صبي، حسب مصدر من الحماية المدنية وحدة العلمة، و الذي أشار إلى أن سنه يتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، وفق بقايا اللباس الذي كان يرتديه والحذاء الذي كان ينتعله يحمل رقم (24 - 25)، بغابة جرمان الواقعة 5 كلم شرق دائرة العلمة شرق سطيف. و قد انتشرت فرضيات و أقاويل حول كون الجثة للطفل أنيس الذي إختفى منذ قرابة أسبوع بمدينة ميلة.بقايا الجثة المذكورة عثر عليها أحد المواطنين، وحسب ذات المصدر صرح أمس للنصر، أنها كانت على درجة من التعفن. و أشارت المعطيات الأوّلية المستقاة من مسرح الجريمة، أنها تعود لقرابة أسبوع، كما كانت الجثة مفصولة عن الرأس ولم يعثر على أحد أرجل الضحية، إضافة إلى أنها كانت مكسوة بقليل من اللحم الذي تحلّل و نهشته الكلاب الضالة والذئاب. و قامت مصالح الحماية المدنية بنقلها لمستشفى صروب الخثير بالعلمة، ووضعت بمصلحة حفظ الجثث، بحضور مصالح الدرك الوطني.وأكّد المراقب الطبي لمستشفى العلمة خلال اتصال هاتفي، بأن مصالحهم تلقت بقايا جثة وهي أقرب لتكون حسبه «أطراف هيكل عظمي، مجهولة الهوية» وأضاف المتحدث «ليست لدي أدنى معلومة عن هويتها وتفاصيل أخرى عنها» لكن «الأكيد أنها موضوعة بمصلحة حفظ الجثث إلى غاية تلقينا مراسلة الجهات القضائية من أجل التصرف فيها». أما عن سن الضحية والملابس التي كانت ترتديها قال بأنه لم يطلع عليها. وختم قائلا «يجب إجراء تحاليل الحمض النووي»الآ.دي.أن» لتحديد هويتها وسنها». أما عن فرضية بأن الجثة تعود للطفل المفقود بن رجم أنيس منذ الثلاثاء 15 سبتمبر الفارط من بيته العائلي الكائن بمدينة ميلة، التي روّجتها بعض الأطراف غير الرسمية لعدة اعتبارات أهمها أن الطفل لا يزال مفقودا، و لاقتراب المسافة بين مكان العثور على الجثة ومسقط رأس الطفل عبر محور الطريق الوطني رقم 5 وكذا تقارب السّن، فأشار محدثنا قائلا «لا نستطيع أن نعلم إلى غاية الآن، لأن الأمر يتعلق بعظام مكسوة بقليل من اللحم، لم نعرف بعد تاريخ تواجدها بالغابة إلى غاية إجراء التحاليل الطبية». جدير بالذكر أن مصادرنا قالت بأن تشريح الجثة، كان يرتقب أن يتم إجراؤه بالمستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، نظرا لعدم توفر طبيب مختص في التشريح بمستشفى العلمة، وقد تنقلنا أمسية البارحة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سطيف، ونفت مصادر موثوقة بعين المكان، تلقي أي جثة تعود إلى صبي وأضافت ذات المصادر «سمعنا أخبار تشير إلى العثور على جثة صبي بالعلمة، تأكدنا من صحتها لاحقا، لكن لحد الآن لم نتلقى شيئا، لأن الأمر مرتبط بأمر تصدره الجهات القضائية التي تحدد المستشفى الذي سيتم إجراء عملية التشريح فيه». وقد قمنا بالتقرب من مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف الواقعة بحي طنجة من أجل الحصول على توضيحات أكثر، لكن تعذر علينا التواصل مع قائد المجموعة أو نائبه أو المكلفة بالإعلام.