العناصر الوطنية مصممة على صنع ملحمة و دخول التاريخ مبعوث النصر : صالح فرطاس أبدت العناصر الوطنية عزيمة كبيرة على رفع التحدي و الظفر بتأشيرة التأهل إلى ثمن نهائي المونديال، حيث وقفنا على ذلك من خلال التصريحات التي أدلى بها عنتر يحيى و البعض من رفاقه لموفدي مختلف وسائل الإعلام الوطنية قبيل الحصة التدريبية التي أجراها الخضر ظهيرة أمس الثلاثاء في نفس توقيت المباراة بملعب بيدجو بضاحية ماميلودي. النصر " التي حضرت الفضاء المخصص للحديث مع اللاعبين، إقتربت من مجيد بوقرة، رايس مبولحي، حسان يبدة و القائد عنتر يحيى و رصدت إنطباعاتهم على الساخن، فكانت القناعة الأولى التي توصلنا إليها ان الأجواء السائدة وسط المجموعة الوطنية تبعث على الكثير من الإرتياح و التفاؤل، خاصة تصريح " الماجيك " الذي يدل على مدى إحساسه و بقية زملائه بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم. مجيد بوقرة إنها مقابلة العمر و لن نفرط في التأهل التاريخي " الحقيقة أننا أصبحنا على بعد 90 دقيقة فقط من تحقيق إنجاز تاريخي بالنسبة للكرة الجزائرية، لذا فنحن مصممون على عدم تفويت الفرصة، و سنبذل كل ما في وسعنا من أجل الفوز على المنتخب الأمريكي، لأن النقاط الثلاث تكفينا لبلوغ الدور الثاني من المونديال، و لن نخشى منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية أو أي منافسي آخر، لأن ساعة الحقيقة قد دقت، و لا يمكننا أن نتنازل عن أهم و أكبر إنجاز في مشوارنا مع المنتخب، رغم أننا على علم مسبق بأن المهمة ليست سهلة، و منتخب أمريكا أظهر قوة هجومية كبيرة، لن تكون كافية لصد رغبتنا الجامحة في صنع مجد جديد لكرة القدم الجزائرية على الصعيد العالمي بعد ملحمة خيخون، و التأهل يجعل مباراة اليوم بمثابة مقابلة العمر بالنسبة لنا نحن كلاعبين، و حتى لكل الجماهير الجزائرية، و نحن واثقون من كسب الرهان ". عنتر يحيى جاهزون لقهر الأمريكان بنفس إرادة أم درمان " أبسط ما يمكن أن أقوله في هذا الصدد هو أننا نتواجد أمام فرصة العمر لدخول التاريخ من بابه الواسع، لأننا كنا قد صنعنا فرحة بلد كامل عند تأهلنا إلى المونديال، و الآن نبقى بحاجة إلى فوز بمقابلة اليوم لضمان إنجاز تاريخي للكرة الجزائرية، و هو الوضع الذي لا يختلف عما عشناه في ختام التصفيات، و بالتحديد في المباراة الفاصلة بالسودان، و هي معطيات تجعلنا مجبرين على عدم التقصير في حق ملايين الجزائريين و بذل قصارى الجهود على أمل تحقيق حلم التأهل إلى ثمن النهائي، و بالتالي فإنني أطمئن أنصارنا الأوفياء بأننا عازمون على قهر الأمريكان، لأننا نستمد قوتنا من الروح الوطنية التي نتسلح بها ، و سنلعب لقاء اليوم تنفس الإرادة التي أظهرناها في مباراة أم درمان، و إذا إقتضى الأمر فإنني سأكون مسجل هدف التأهل، لأن العزيمة الجزائرية لا تقهرها أية قوة في العالم " . حسان يبدة التأهل حلم لا بد أن يتحقق " ماعساني أقول سوى أن الأجواء داخل المنتخب تسير على أحسن ما يرام، و نحن كلاعبين على دراية بالمهمة التي تنتظرنا، لأن في مرحلة جد حساسة و قد تجعلنا نفتح صفحة جديدة للكرة الجزائرية على الساحة العالمية، لأننا متفائلون بقدرتنا على تحقيق حلم التأهل إلى الدور الثاني بالفوز على المنتخب الأمريكي، لأن هذا الحلم لا بد أن يجد طريقه إلى التجسيد على أرض الواقع، مهما كانت الظروف التي ستجري فيها المباراة، و حتى قوة المنافس، لأن منتخب أمريكا أثبت قوته، و هو يحتفظ أيضا بحظوظه، لكننا سنعمل على الفوز، و تقديم أفضل مردود لنا، من دون خشية أي عائق أو هاجس، لأنني سأحرم من المشاركة في لقاء ثمن النهائي إذا ما تأهلنا و تحصلت على إنذار، غير أنني لا أعطي لهذه القضية أية أهمية، لأنني سألعب بكامل إمكانياتي، و المهم بالنسبة لنا كلاعبين هو التأهل، لأننا مجموعة منسجمة و متكاملة، و غياب عنصر لن يؤثر على العطاء الجماعي، كما أنه لا مجال للتفكير في المستقبل، لأن إنشغالنا منصب على مباراة اليوم و فقط ". وهاب رايس مبولحي ما أعيشه في المنتخب تاريخي و قادرون على التأهل " صدقوني إذا قلت لكم بأنني لم أكن أتصور بأن أجد الأجواء داخل المنتخب الجزائري بهذه الدرجة، لأن الروح الوطنية التي تغذي اللاعبين تجعلك تتسلح بإرادة فولاذية تزيدك إصرارا و عزيمة على رفع التحدي، و هو ما سمح لي بصفتي من الوجوه الجديدة في التعداد من التأقلم بسرعة البرق مع المجموعة، كما أن الدعم المعنوي الكبير الذي لقيه من الطاقم الفني و الزملاء ساعدني على كسب الثقة من أول مشاركة رسمية لي، و هي اجواء لم أعشها حتى مع عائلتي، لأن الإحساس بالمسؤولية أمر ضروري لإجادة التعامل مع الوضعيات الصعبة، و رغم ذلك فإن التشكيلة حضرت بجدية لهذه المقابلة، و نحن متحررون من كل الضغوطات الخارجية، لأننا على يقين بأن المرور إلى الدور الثاني من المونديال حلم أصبح قابلا للتجسيد على أرض الواقع، و قيام اللاعبين بالأدوار المنوطة بهم سيكفي لتجاوز عقبة الأمريكان ، و سنكون حينها أبطالا قوميين ، نقدم أغلى هدية لمناصرينا الأوفياء، و قد لا أصدق نفسي بأن أكون من بين صانعي مجد الكرة الجزائرية، بعد شهر فقط من إنضمامي الرسمي للمنتخب ".