قام أمس سكان شاليهات سوطراكو بقسنطينة بغلق طريق بوذراع صالح للمطالبة بالترحيل الفوري وإبعادهم عن خطر الأميانت.السكان تحركوا إثر وفاة طفل يبلغ من العمر عشر سنوات إثر مرض لازمه منذ سنوات، ويعتبرون الأميونت العامل الأول في الوفيات والإصابات بالسرطان التي بلغت، حسبهم، 42 حالة إضافة إلى مائات الحالات من الأمراض التنفسية والجلدية، ويرى المحتجون أنه آن الأوان لفتح ملف معلق منذ ما يزيد عن 15 سنة، حيث أكدوا أن بقاءهم داخل الشاليهات يعرض حياة أفراد 500 عائلة لنفس المصير. المحتجون أغلقوا الطريق المحاذي لحيهم مما عثر الحركة باتجاه وسط المدينة وولاية سكيكدة، ورفضوا فتحها قبل حضور الوالي رغم أن رئيس الدائرة قد وعد بإيفاد لجنة لإحصائهم وأكد لهمن حسب من حضروا اللقاء، أن عملية الترحيل ستتم في شهر جوان على أبعد تقدير، لكن السكان أشاروا أنهم لم يعودوا يثقون في الآجال الوهمية وأنهم تلقوا أكثر من وعد لم يتم الإيفاء به.وقد سبق لسكان سوطراكو وأن دقوا ناقوس الخطر في احتجاجات سابقة بعد أن تدهورت الشاليهات وتحولت إلى ما يشبه الأكواخ القصديرية بعد إدخال تعديلات عليها إثر انهيارات مست معظم البنايات، وقد عقدت الإنزلاقات مهمة بناء ما هدم ليكتفي السكان بصفائح قصديرية لا تقيه من العوامل الخارجية ناهيك عن انتشار الجرذان والأفاعي وتسرب المياه القذرة وغيرها من العوامل التي حلوت حياتهم إلى معاناة يومية تشتد كل شتاء. ن/ك