مجيد بوقرة بذلنا كل ما في وسعنا وخرجنا برؤوس مرفوعة " لقد أدينا مباراة في المستوى و شرفنا الكرة الجزائرية في هذا المونديال، حيث بذلنا كل ما في وسعنا على أمل تحقيق الحلم الذي كان يراودنا نحن كلاعبين و كذا كل الجزائريين، لكن الحظ خاننا، لأننا لعبنا بطريقة جيدة و وقفنا الند للند أمام منافس قوي، و كان بإستطاعتنا تسجيل أهداف في الشوط الأول، لأن المنتخب الأمريكي دخل أرضية الميدان متأثرا بضغط نفسي كبير، غير أننا لم نستغل هذا الوضع، جراء التسرع و نقص التركيز و كذا الحظ... أما بخصوص الهدف الذي تلقيناه في اللحظات الأخيرة فإنه كان من حملة هجومية معاكسة، لأننا توجهنا كلية إلى الهجوم بحثا عن هدف الفوز، لكن النجاعة الأمريكية كانت في الوقت بدل الضائع، و هو ما لم يغير كثيرا من حساباتنا، لأن نتيجة التعادل لم تكن تكفينا لضمان التأهل، و قد خرجنا من المونديال برأس مرفوعة، و شخصيا لا أفضل الحديث عن مباراة سلوفينيا و أحتفظ فقط بسيناريو مباراة إنجلترا الذي برهنا فيه للعالم بأسره بأننا قادرون على رفع التحدي " . عنتر يحيى أصطدمنا بمنافس قوي ولم افهم ماذا حدث للحكم " ما عساني أقول سوى أننا كنا في مستوى الثقة التي وضعها فينا ملايين الجزائريين ، و قدمنا أفضل مردود لنا في هذه المواجهة، حيث أظهرنا وجها يعكس نوايانا الجادة في التضحية من أجل تجسيد حلم التأهل إلى الدور الثاني، لكننا إصطدمنا بمنافس دافع بدوره عن كامل حظوظه في المرور إلى ثمن النهائي، كما أن الحظ لم يكن إلى جانبنا منذ بداية هذه الدورة، لأننا أدينا مقابلات في المستوى و لم ننجح في تسجيل و لو هدف واحد.. كما أنني لم أفهم تصرفات الحكم في هذه المواجهة، لأن البطاقة الصفراء الثانية التي تلقيتها لم تكن مبررة إطلاقا، حيث أنني شاهدت حليش و يبدة يحتجان عليه، فحاولت التدخل لتهدئة أعصابهما من دون وصولي إلى الحكم، لكن هذا التدخل كلفني بطاقة صفراء، رغم أنني لم أكن إطلاقا ضمن مجموعة اللاعبين التي كانت تحتج ". مهدي لحسن ضيعنا فرصا سانحة للتسجيل بطرق غريبة " لا يمكن أن نلوم أنفسنا لأننا لسنا متأثرين بالإقصاء من المونديال بهذه الكيفية، بالحقيقة أننا كنا نتمنى التأهل إلى ثمن النهائي، و قد قدمنا مقابلات بطولية خاصة ضد المنتخبين الإنجليزي و الأمريكي، غير أن الحظ لم يكن يحالفنا، بدليل أن الفرص السانحة للتسجيل التي أتيحت لنا ضاعت بطرق غريبة، و المهم بالنسبة لنا أننا كسبنا إحترام المتتبعين في العالم و ثقة جمهورنا الوفي، و لو أن تقييم مشاركتنا في هذه الدورة يجعلنا نتحسر كثيرا على ما ضاع منا في اللقاء الأول ضد سلوفينيا، لأن النقاط الثلاث التي أهدرناها كلفتنا الإقصاء، حيث كان بإستطاعتنا التأهل لو جسدنا الحسابات التي بنينا عليها مشاركتنا، لأننا كنا نطمح للفوز على سلوفينيا و منافسة إنجلترا و أمريكا على إحدى التأشيرتين، و لن نكون متحسرين بعد هذا الإقصاء لأننا إكتشفنا مستوانا الحقيقي أمام منافسين من العيار الثقيل لهم مكانتهم في الساحة الكروية العالمية ".