طالب سكان بلدية أمليلي غرب بسكرة السلطات المحلية و الولائية بالتدخل لحل مشكلة ندرة المياه الصالحة للشرب، و التي أنعشت تجارة صهاريج المياه التي عرفت أسعارها ارتفاعا فادحا . حيث وأمام ندرة المياه و ارتفاع سعر الصهاريج اضطر بعض السكان إلى التنقل نحو المدن المجاورة باستعمال مركباتهم للتزود بالكميات الكافية، خاصة الذين جفت حنفياتهم منذ أسابيع رغم الشكاوي الموجهة لجميع المسؤولين. السلطات المحلية أكدت أنها راسلت المصالح المختصة من أجل تسجيل مشروع جديد في ظل عجز المنقب الوحيد الواقع على بعد 10 كلم عن مركز البلدية في تموين السكان، و تعطل المنقب القديم مقابل عدم تجهيز الخزان، مؤكدة أنها تسعى بالتنسيق مع المديرية الوصية من أجل النظر في المشكلة للحد من الأزمة. كما يناشد سكان القرى النائية ببلدية البسباس على غرار قرى لحدج واد التل و لهريمك السلطات الولائية لتجسيد عدد من المشاريع التنموية الخاصة بالربط بشبكة الكهرباء، قاعة علاج، ومجمع مدرسي في ظل الوعود التي تلقوها من قبل والتي لازالت حبرا على ورق حسب السكان. وأشار عدد منهم إلى جملة من المشاكل التي يعانونها على غرار تأخر ربط سكناتهم بالكهرباء، و أكدوا أن المشكلة تحولت مع مرور الوقت إلى كابوس حقيقي بالنظر إلى الحاجة الماسة للطاقة الكهربائية خاصة في فصل الحر.و يطالب سكان القرى المذكورة بفتح مدرسة لتمكين أبنائهم من الدراسة في ظروف ملائمة والحد من تنقلهم اليومي إلى المناطق البعيدة ، كما يتحدثون عن افتقار قراهم إلى مجمع صحي يحميهم من خطر التسممات صيفا، اعتبارا لطبيعة المنطقة الصحراوية، حيث يتكبد المرضى عناء التنقل لتلقي العلاجات اللازمة في مناطق أخرى. السلطات المحلية أقرت بحاجة تلك القرى للكهرباء و المدرسة و المركز الصحي، و قالت أن تجسيدها لا يمكن أن يتم في الوقت الحالي.