تسبب غياب الإنارة العمومية بضريح ماسينيسا ببلدية الخروببقسنطينة، في غرق المعلم الأثري في ظلام دامس كل مساء، كما تنتشر بمحيطه كميات كبيرة من الأوساخ و النفايات، زيادة على غياب الحراس ما حوله إلى وكر لمتعاطي المخدرات و الخمور. و لاحظنا لدى زيارة المكان مساء أمس الأول، أن المصابيح التي كانت تضيء ضريح ماسينيسا ليلا أزيلت، كما تعرف الساحة المحيطة به نفس الوضعية و ذلك بسبب عدم تشغيل كافة أعمدة الإنارة، فباستثناء الساحة الرئيسية، تغرق كافة أرجاء المعلم الأثري في ظلام دامس، حيث يصعب على أي شخص التنقل بينها بسهولة دون الاستعانة بمصابيح يدوية، زيادة على هذا تنتشر بساحة الضريح كميات كبيرة من النفايات التي يخلفها البعض، خاصة ما تعلق بالأكياس و العلب و قوارير المياه، مع غياب كلي لحاويات جمع القمامة. كما يفتقد ضريح ماسينيسا ليلا للحراسة، ما يجعل من التواجد بالمنطقة شبه مخاطرة بالنسبة للعائلات و السواح، مع تسجيل انتشار كبير لبعض متعاطي المخدرات و المشروبات الكحولية، حيث يعتبر المعلم البعيد نوعا ما عن التجمعات السكانية المكان المناسب لمثل هذه الممارسات، و هو ما أفقده مكانته و حوله إلى وكر لممارسات غير مقبولة، رغم أن السلطات وعدت في مناسبات عديدة بإعادة الاعتبار له و تحدثت عن دراسات و مبالغ مالية تم تخصيصها لهذا الغرض. و قد تعذر علينا الاتصال بمدير الثقافة لولاية قسنطينة من أجل الحصول على توضيحات حول الموضوع.