كشفت، أمس، مسؤولة مصلحة علم الأوبئة الحيوانية بمفتشية البيطرة بمديرية الفلاحة لولاية قسنطينة، أن عدد الإصابات بداء الكلب وسط الحيوانات وصلت إلى 20 حالة مُصرّح بها سنويا، فيما أجمع مشاركون على ضرورة الحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، و دعوا إلى إلزام مربي الحيوانات الأليفة بالتلقيح لحماية صحة المواطن. الدكتورة جنة جهيدة، و في مداخلة ألقتها خلال الورشة الجهوية حول محاربة الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات و داء الكلب، المنظمة بمقر الولاية من طرف مديرية الفلاحة، حذرت من داء الكلب كمرض خطير يؤدي بالإنسان في حالة الإصابة إلى الموت الحتمي، خاصة في حالات عدم التدخل الطبي في الوقت المناسب. و أكدت المختصة أن أفضل طريقة للوقاية من المرض، تتمثل في إبادة الكلاب و التقليل من تواجدها بشكل عشوائي، و لكن ليس بشكل جذري لأن هذه الفصيلة لها دورها في النظام البيئي و تساهم في العديد من الدورات البيولوجية، مضيفة أن داء الكلب ينتشر أكثر في مواسم الربيع و الخريف بسبب الاحتكاك الكثيف للحيوانات فيما بينها خلال هذه الفترات، موازاة مع تواجد قطعان المواشي في المراعي، ما قد يؤدي إلى إصابة العديد من الرؤوس بعضات أو بخدوش من طرف حيوانات أخرى مصابة، حيث ذكرت في هذا الإطار أنه يتم تسجيل حوالي 20 حالة إصابة بالداء في أوساط الحيوانات بقسنطينة، مقابل 20 حالة إصابة للإنسان و إجراء 80 ألف علاج ضد داء الكلب كمعدل سنوي على مستوى الوطن. و أجمع مشاركون قدموا من عديد الولايات الشرقية المجاورة، على أن الكلاب هي المتسبب الرئيسي لحوالي 99 بالمائة من حالات الإصابة بهذا الداء، مؤكدين على ضرورة تشديد الرقابة في ما يخص إجبارية التلقيح، و ذلك من خلال إلزام مربي الحيوانات الأليفة بالقيام بالعملية و تطبيق القانون على المخالفين، موازاة مع مراقبة تكاثرها من الجهات المختصة، كما شددوا على ضرورة إزالة المحيطات الملائمة لانتشار الكلاب الضالة بالمفرغات العشوائية و البرك الملوثة و غيرها، مع القيام بدوريات منتظمة من طرف مصالح البلديات للقضاء على الحيوانات المتشردة.