قام صباح أمس حوالي 60 شخصا من طالبي السكن الاجتماعي على مستوى دائرة قسنطينة بقطع شارع بلوزداد بوسط المدينة لحوالي 10 دقائق احتجاجا على تأخر استفادتهم من السكن. و قال المحتجون بأنهم قرروا الخروج عن صمتهم حيث قاموا بقطع الطريق أمام حركة السير لحوالي 10 دقائق قبل أن يتمكن عناصر الأمن من فضها، و ذلك تنديدا بما أسموه بسياسة اللامبالاة من قبل مسؤولي الدائرة و على رأسهم رئيسها حسب قولهم، إذ أكدوا بأنه يرفض استقبالهم في كل يوم ثلاثاء بالرغم من أنه اليوم الوحيد المخصص لذلك و هو ما يضطرهم للوقوف ساعات داخل مقر الدائرة دون تمكينهم من استقباله لطرح انشغالاتهم و هو الوضع الذي أكدوا بأنهم يعيشونه منذ أزيد من ثلاثة أشهر. المعنيون الذين يوجد بينهم من يعود تاريخ إيداع طلبات السكن الاجتماعي إلى 20 سنة خلت، طالبوا بالتعجيل بمنحهم سكنات قالوا بأنهم يستحقونها بالنظر للظروف المزرية التي يعيشونها داخل بيوت ضيقة هشة و مهددة بالانهيار و ببيوت مستأجرة، متحدثين عما أسموه بالتهميش و الإقصاء من قبل المسؤولين الذين قالوا بأنهم يمنحون الأولوية في الترحيل لساكني البيوت القصديرية على حسابهم حتى و لو إن قد بنيت حديثا، كما اتهموا القائمين على عملية توزيع السكن باعتماد المحسوبية و المحاباة بدلا من النظر إلى معاناة المواطنين.و يضيف طالبو السكن الاجتماعي بدائرة قسنطينة بأنه و بالرغم من حيازتهم لوثائق من والي الولاية تحتم على رئيس الدائرة استقبالهم إلا أنه و كما قالوا يرفض ذلك، و من تمكنوا منهم من دخول مبنى الإدارة فإنهم يوجهون إلى الأمين العام أو الأمانة أين يتلقون تطمينات يصفونها بالواهية، و هو ما جعلهم يلحون على تخصيص أيام إضافية لاستقبال المواطنين لتمكين أكبر فئة ممكنة من نقل انشغالاتها. و كان من بين المحتجين الذين ظلوا يرددون جملة "نريد السكن" عائلات من سكان باردو الذين قالوا بأنهم ظلموا و حرموا من الاستفادة بعد أن تم وضع أغراضهم داخل المحشر البلدي، حيث أصروا على فتح تحقيق في الأمر لإنصافهم، كما كان أيضا بينهم سيدة من حي بوضياف القصديري قالت بأن أغراضها أيضا بالمحشر بعد أن حرمت من الاستفادة من السكن. للإشارة فقد حاولنا مقابلة رئيس الدائرة لمعرفة تعليقه على المشهد الذي كان نفسه الثلاثاء الماضي عندما احتج المعنيون داخل و خارج الدائرة، غير أننا منعنا بحجة أنه يوم مخصص لاستقبال المواطنين فقط.