كرم أول أمس المسرحي المعروف محمد بن قطاف مدير المسرح الوطني مصطفى كاتب من طرف نادي الخميس الثقافي لدار الثقافة لولاية قسنطينة وهذا بحضور وجوه مسرحية وإعلاميين غصت بهم قاعة الندوات بقصر الثقافة مالك حداد. الطبعة الثانية لنادي الخميس كانت من توقيع أحد الوجوه البارزة في مجال المسرح الذي يتميز مشواره الفني تمثيلا وإخراجها وتأليفا بزخم كبير تحمل عناوين متنوعة مثل "العيطة" "الحافلة تسير" "فاطمة" "المساجين" "جحا والناس" وغيرها من الأعمال التي أثرت الإنتاج الركحي في الجزائر. في تقديمه لهذه الشخصية قال مدير الثقافة لولاية قسنطينة أن المسرح في الجزائر يتجدد من خلال تواصل الرواد بالأجيال الجديدة التي تتعلم من تجربة المسرحيين الكبار، مثمنا الدور الذي لعبه ولازال يؤديه بتفاني الفنان محمد بن قطاف على رأس المسرح الوطني الجزائري ومحافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف.وخلال حفل التكريم لم يتمالك الفنان محمد بن قطاف نفسه متاثرا، بالجو الحميمي الذي أحاطه من طرف المنظمين وعشاق أبو الفنون، حيث تعرض لنوبة ضيق التنفس وصعب عليه التحدث إلى الملتفين حوله. وكان صاحب "حافلة تسير" بدأ مشواره الفني في الإذاعة الوطنية مع محمد حلمى حيث شارك في أول مسرحية عنوانها "بلاعنوان" ليتواصل بعد ذلك مع المسرح الوطني إلى جانب المرحوم مصطفى كاتب. وقال بن قطاف أن عمره الفني هو خمسة عقود بحصيلة تتجاوز ال100 عمل مسرحي بين مؤلف ومقتبس، وأضاف أن المسرح الجزائري اليوم يعرف أزدهارا كبيرا بفضل الدعم الذي يلقاه من طرف الدولة ولدى تطرقه لمسرح القلعة الذي كان هو عضوا فيه قال أن المجموعة التي كانت وراء هذا المشروع كانت تهدف إلى إعطاء ديناميكية أكثر للمسرح، مشيرا إلى الظروف التي دفعت إلى تكوين مسرح القلعة نافيا وجود مؤسس بعينه لهذه المبادرة التي تشكلت حسبه من طرف ستة أعضاء من بينهم زياني الشريف والفنانة صونيا وبن قطاف وثلاثة آخرين رحلوا. وأوضح بن قطاف أن المسرح يحتاج من الفنانين التآزر لترقيته، مشيرا إلى أن الشباب يلقى الدعم لضمان المسيرة الفنية التي قال أنها بحاجة إلى إعطائها دم جديد.