أكّدت مصادر مطّلعة أن رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة سيستأنف زياراته الميدانية إلى ولايات القطر الوطني، مشيرة إلى أن البداية ستكون من البلاد، وبالضبط من ولاية تمنراست التي برمج زيارة عمل وتفقّد إليها يوم الثلاثاء القادم، وهي زيارة يُنتظر أن يقوم خلالها بمعاينة عدد من المشاريع التنموية الهامّة التي خصّصت للولاية في إطار تنمية المناطق الجنوبية، وفي مقدّمتها المشروع العملاق المتمثّل في عملية تزويد ولاية تمنراست بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى تدشين بعض الإنجازات الهامّة في قطاعات السكن، الصحّة والتربية· وحسب ما أورده موقع النّادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس بوتفليقة أمس، فمن المرتقب أن تحمل أجندة الرئيس في زيارته إلى ولاية تمنراست أقصى الجنوب انطلاقا من يوم الثلاثاء القادم قبل أربعة أيّام من مرور السنة الثانية على بداية العهدة الثالثة للرئيس، معاينة مدى تقدّم المشاريع المدرجة ضمن البرنامج الإنمائي للولاية، وفي مقدّمتها مشروع تزويد تمنراست بالمياه الصالحة للشرب حسب ما أكّدته مصادر مطّلعة· حيث سيكون هذا المشروع من بين أهمّ النّقاط التي تستوقف الرئيس بوتفليقة في زيارته للولاية، خاصّة بعد استكمال الشقّ الأوّل من المشروع بشكل نهائي خلال الأسابيع الفارطة· وكان رئيس الجمهورية قد وصف مشروع تموين ولاية تمنراست من عين صالح بالماء الشروب بالتحدّي التكنولوجي والصناعي الحقيقي، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للماء، بالإضافة إلى معاينة العديد من المشاريع التنموية الأخرى والتي تدخل في إطار تنمية المناطق الجنوبية، وكذا تدشين بعض المرافق التي تمّ إنجازها ومنح الضوء الأخضر لمشاريع أخرى تهدف إلى تلبية احتياجات سكان المنطقة، خاصّة ما تعلّق منه بقطاع السكن، التربية، الصحّة، والأشغال العمومية· هذا الأخير الذي عرف إنجاز تحدّيات كبرى، وهو القطاع الذي تقوم عليه تنمية الولاية بعد سنوات من العزلة التي عاشتها فيما قبل، حيث لم تكن تصلها المواد الضرورية نظرا لبعدها الشديد عن باقي ولايات الوطن· وينتظر أن يرافق رئيس الجمهورية وزراء قطاعات عديدة، وعرفت الأيّام القليلة الماضية زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلّية إلى ولاية تمنراست والتقى أعيانها ومسؤوليها تحضيرا لزيارة الرئيس· ومعلوم أن البرامج التنموية التي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة خصّصت لها أغلفة مالية معتبرة لتنمية مناطق الجنوب الشاسع والهضاب العليا في إطار مخطّط التوازن التنموي والقضاء على الفوارق بين الولايات· للإشارة، فإن ولاية تمنراست كانت قد استفادت من أغلفة مالية ضخمة لتنمية ولاية تمنراست وإخراجها من دائرة التخلف والفقر في العشرية الأخيرة تواصلت مع المخطّط الخماسي الحالي بتطوير مختلف القطاعات وإنشاء جلّ البنى التحتية، حيث تغيّر وجه عاصمة الولاية تماما، فمدينة تمنراست التي كانت قبل سنوات مجرّد تجمّع سكاني بدون ضروريات ومرافق الحياة تحوّلت إلى مدينة مرموقة يقصدها المواطنون من كلّ ولايات الوطن لإقامة استثمارات خاصّة في مجال التجارة التي تعتبر النّشاط الرائد في الولاية، كما خلقت برامج التنمية المختلفة المئات من مناصب الشغل بعد أن استفادت من مبالغ ضخمة في إطار مختلف البرامج من تنمية الجنوب والإنعاش الاقتصادي وغيرهما من برامج التنمية·