تلقيت ضمانات للعودة إلى الخضر اعتبر لاعب نادي سيدان الفرنسي حبيب بلعيد عودته إلى صفوف المنتخب الوطني مسألة وقت، مضيفا في حوار هاتفي خص به النصر أنه تلقى تطمينات من جهات ذات نفوذ لاستعادة مكانته ضمن الخضر. وأوضح بلعيد أن المشاركة المنتظمة في الأسابيع الأخيرة مع فريقه في الدوري الفرنسي سمحت له بكسب المزيد من الاحتكاك وتحسين مردوده، مبديا استعدادا كبيرا لتقمص الألوان الوطنية وإعطاء الإضافة المرجوة لتشكيلة الأفناك. كيف تقيم مردودك مع فر يقك سيدان في الجولات الأخيرة؟ صراحة أشعر بحالة معنوية عالية بالنظر للثقة التي صرت أحظى بها من قبل المدرب لاندري شوفين الذي اقتنع بقدراتي إلى درجة أنني أصبحت ألعب كأساسي في اللقاءات الأخيرة سواء الخاصة بالدوري أو الكأس. وهو ما سمح لي باستعادة الثقة في النفس، وتفجير كل طاقاتي على أرضية الميدان. وماذا عن مقابلة أول أمس في ميتز؟ لقد كانت هذه المواجهة فرصة لي لتأكيد عودتي القوية إلى أجواء المنافسة، حيث نجحت في غلق كل المساحات في وجه عناصر الخصم، حتى أن المدرب ثمن في نهاية المواجهة الدور الدفاعي الكبير في الحفاظ على نظافة الشباك والعودة بنتيجة التعادل الأبيض(0/0). وقد اقتنعت الآن بأنني على جاهزية فنيا، بدنيا ونفسيا للمشاركة مع فريقي في المنافسة الرسمية وكذا ضمن المنتخب الوطني. ألا تعتقد بأن تألقك مع سيدان قد يكون رسالة لبن شيخة لمراجعة موقفه؟ أكيد أن ظهوري الجيد في الدوري الفرنسي يخدمني كثيرا وأعتبره رسالة واضحة للناخب الوطني لمنحي فرصة العودة إلى صفوف الخضر. ولا أخفي عليك بأنني تلقيت بعض التطمينات من جهات لها صلة بالشأن الكروي في بلادنا حتى لا أقول ذات نفوذ لاستدعائي من طرف الطاقم الفني الوطني للتربص القادم الذي يسبق اللقاء الدولي الودي ضد تونس. معنى هذا أنك متفائل بالانضمام مجددا إلى الأفناك؟ أنا جد متفائل بتحقيق أمنيتي والعودة إلى المنتخب الوطني. ومع هذا أعتبر بأن القرار بيد بن شيخة الذي أرى فيه كل صفات الرجل المنضبط، ذو الحس الوطني وروح المسؤولية. وكما ذكرت، هناك أطراف منحتني ضمانات بعد أن أدركت تحسن أدائي ومردودي في فريقي حيث قامت بمشاورات خفية مع الجهات المعنية، وهو ما بعث الأمل في نفسي. وهل اتصل بك بن شيخة؟ صراحة لم أتلق أي اتصال في المدة الأخيرة من المدرب الوطني، ولو أن الجهات التي تحدثت إلي أكدت لي بأن بن شيخة سيكون له اتصالا مباشرا معي في الأيام القليلة القادمة للوقوف على استعدادي وجاهزيتي للعودة إلى صفوف ثعالب الصحراء. وهل أنت مستعد لافتكاك مكانة ضمن الخضر؟ دعني أقول لك بأنني مستعد للعودة إلى الخضر واللعب بكل راحة وأكثر من ذلك أنا متحمس لاستعادة أجواء المنتخب الوطني والمنافسة الدولية. كيف تقيم حظوظ الخضر في التأهل لكان 2012 ؟ الحظوظ قائمة والتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا يمر حتما عبر التفوق على المنتخب المغربي. لكن أنا على يقين من أننا سنكون في الموعد القاري لوجود رغبة صادقة ونية أكيدة من قبل جميع الأطراف الفاعلة لتوفير المناخ الملائم للتشكيلة الوطنية. ما رأيك في الوجوه الجديدة التي حظيت بثقة بن شيخة؟ المدرب الوطني هو الأدرى بمستوى وقدرات كل لاعب. وما دام قد وقع اختياره على هذه الوجوه، فلا أعتقد بأنه مخطئا في خياراته. ومع ذلك يمكن لي أن أقول بأن مهدي مصطفى الذي أعرفه جيدا بإمكانه أن يفيد الفريق الوطني بالنظر لمهاراته وإمكانياته ووزنه في فريقه نيم الفرنسي. ما هي قراءتك لصريحات المدرب المغربي في المدة الأخيرة؟ هي خرجات إعلامية تدخل في إطار الحرب النفسية ليس إلا. وأعتقد بأن أرضية الميدان هي المحك لقدرات كل طرف. لذلك أرى بأن غيريتس لا يريد من خلال تصريحاته سوى النيل من معنويات المنتخب الوطني وهو مخطئ في ذلك لأنه يدرك بأن أسود الأطلس يعيشون مشاكل داخلية لا تحصى قد تؤثر كثيرا على خرجاتهم المتبقية. كما أن نتيجة التعادل أمام أيرلندا في المباراة الودية لا يمكن أن تحجب النقائص والخلافات في صفوف المغاربة.