إصابة 15 شرطيا في احتجاجات أنصار شباب عين فكرون صعّد ليلة أمس الأول أنصار شباب عين فكرون من لهجة احتجاجهم وقرروا التخلي عن غلق الطرقات وعزل المدينة بعد رابع يوم من استمرار غلقها، والتوجه صوب المقرات والمرافق العمومية، أين حاولوا إضرام النار في مقر البلدية، غير أن عقلاء وأعيان المدينة تدخلوا وأقنعوهم بالعدول عن ذلك، ليتوجه المحتجون صوب مقر الأمن الحضري الأول المحاذي لمقر البلدية، أين دخلوا في مواجهات دامية مع رجال الشرطة والتي خلفت إجمالا إصابة 17 شخصا بينهم 15 شرطيا يتقدمهم ضابطان. مصادر النصر كشفت بأن المحتجين قرروا عقب صلاة العشاء مباشرة وبعد إفطارهم الجماعي في العراء، التوجه صوب مقر البلدية قصد لفت أنظار السلطات المحلية والولائية لقضية فريقهم والعمل على دفعهم لتبنيها، وبينت المعطيات التي بحوزتنا بأن المحتجين كانوا في طريقهم لإضرام النار في مقر البلدية، تنديدا منهم بما يسمونه بصمت السلطات المحلية حيال قضيتهم ، غير أنهم اصطدموا بأعيان وعقلاء المدينة، الذين أقنعوهم بالتراجع عن قرارهم، ما جعلهم يرشقون مقر الأمن الحضري الأول المقابل لمقر البلدية بالحجارة. وكشفت مصادرنا بأن الأنصار المحتجين دخلوا في مواجهات مباشرة مع رجال الشرطة، وهو ما حول شوارع المدينة إلى ما يشبه حرب الكر والفر، حيث رشقوا عناصر وقوات مكافحة الشغب بكل أنواع المقذوفات من بقايا زجاج وأغصان خشبية والحجارة. المواجهات التي استمرت من وقت صلاة العشاء وحتى آذان صلاة الفجر، حول فيها المحتجون وسط المدينة إلى حلبة، فرشق قوات مكافحة الشغب انطلق من أمام مقر الأمن الحضري الأول على الطريق الوطني رقم 10 وامتد باتجاه حي السطحة الشرقية ومعه سوق الخضر والفواكه، ليتواصل وصولا لحي السطحة الغربية بمحاذاة مقري فرقة الدرك الوطني وأمن الدائرة، وانتهت المواجهات بإصابة شابين بجروح وصفت حالة أحدهم بالحرجة حول بسببها للمستشفى الجامعي بقسنطينة، إلى جانب إصابة 15 عونا في صفوف الشرطة بينهم ضابطين، برضوض وكسور في الأيدي والأرجل و جروح في مناطق متفرقة من الجسم بحسب ما استقته النصر من مصادر طبية مسؤولة. وفي الوقت الذي عاد الهدوء نسبيا يوم أمس للمدينة، تجند أعيان وممثلو المجتمع المدني بالتنسيق مع السلطات المحلية، لتوعية الأنصار بتجنب مظاهر الإخلال بالنظام العام من غلق للطرقات ورشق للشرطة بالحجارة، وانتظار الخطوات التي وعدت إدارة الرئيس حسان بكوش باتخاذها لاسترداد حق الفريق، وكشفت مصادر أمنية بأن عناصر الشرطة لم تشن حملة توقيفات سعيا منها لاستتباب الأمن بالمدينة.