فوضى وطوابير أمام أجهزة السحب الفوري للبنوك تعرف أجهزة السحب الآلي التابعة لمختلف الوكالات البنكية بقسنطينة طوابير طويلة ممتدة على مدار اليوم بسبب تهافت أصحاب الحسابات البريدية الجارية عليها بعد أن شل الإضراب كل مكاتب البريد بالولاية. وقد اشتد التهافت في الأيام الأخيرة كون مختلف أسلاك الوظيف العمومي تصب أجورها في هذه الفترة، حيث امتدت الطوابير وسادت الفوضى خاصة أمام البنوك المتواجدة بوسط المدينة كالقرض الشعبي الجزائري بنك الفلاحة و سوسييتي جينيرال، وما ساهم في خلق أجواء من الفوضى والتزاحم محدودية المبالغ المسموح بسحبها، حيث يضطر أصحاب الحسابات الجارية إلى استعمال آلات السحب أكثر من مرة للتمكن من سحب المبالغ المطلوبة، التهافت يمتد إلى الفترات المسائية مما أدى إلى نفاذ الأموال وبشكل سريع. وقد عبر مواطنون عن سخطهم لتوقف خدمة السحب بالنظر في مراكز البريد معبرين عن استيائهم للتوقف التام للخدمات معتبرين سحب الأموال الحد الأدنى المطلوب في أي مركز بريدي ومنتقدين طريقة الإضراب التي نعتوها بغير الإنسانية، وحذر من تحدثنا إليهم من حصول مناوشات خاصة مع اقتراب موعد منح ذوي الحقوق والمتقاعدين، وهي فئات مسنة لا تتحمل ما تتكبده باقي الفئات من مشاق يومية في البحث عن جهاز للسحب الآلي والتنقل من حي إلى آخر. وقد أفادت بعض المصادر أن مواطنين عبروا عن غضبهم و استيائهم وهددوا باقتحام مكاتب البريد التي أصبحت خالية على عروشها بسبب إضراب وطني شنه العمال للمطالبة بتطبيق الاتفاقية الجامعية ودفع متأخرات منحتي المردودية الجماعية والفردية. وقد اعترف المدير الولائي للبريد بحصول تأثيرات سلبية على المواطنين بسبب الإضراب وقال أن الأمر يتجاوزه وأنه لا يمكن اتخاذ إجراءات لتفادي الانعكاسات لأن التوقف عن العمل تام. ن/ك