قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بإدانة المدعو "د.و" البالغ من العمر 24 سنة بالسجن المؤبد، و ذلك بتهمة قتل زوجته التي وجدت بقايا عظمية من جثتها بعد شهرين فقط من زواجها بالمتهم، مرمية داخل غابة شطابة ببلدية عين اسمارة بقسنطينة. القضية تعود إلى شهر مارس من العام الماضي عندما عثر رعاة غنم بغابة شطابة، على جمجمة بشرية في حالة متقدمة من التعفن و خصلات من الشعر، ليبلغوا مصالح الدرك الوطني التي تمكنت من العثور على بقايا عظمية أخرى و حذاء و بعض الملابس، التي كانت عليها آثار دماء اتضح أنها تعود إلى زوجة المتهم التي تصغره بسنة واحدة و كان هذا الأخير الذي يعمل كراعي غنم و يقطن بمنطقة وادي العثمانية بولاية ميلة، قد صرح أنها اختفت في ظروف غامضة، كما يقول، بوسط مدينة قسنطينة و ذلك منتصف نهار الثامن نوفمبر من سنة 2009.و قد تبين خلال مراحل التحقيق أن أقارب الضحية لاحظوا على المتهم بعد اختفاء زوجته خدشا على مستوى الوجه و ارتداءه ملابس جديدة غير التي توجه بها إلى مدينة قسنطينة، كما صرح شهود أنه متعود على احتساء الكحول في غابة شطابة، فيما أكد متعامل الهاتف النقال أن المتهم في منتصف نهار اليوم الذي فقد فيه زوجته، كما يدعي، استعمل هاتفه النقال من بلدية عين اسمارة ما يعني أنه لم يكن بمدينة قسنطينة مثلما صرح به أمام الضبطية القضائية. و قد تمسك المتهم خلال جلسة المحاكمة بأقواله السابقة، منكرا التهمة المنسوبة إليه، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة الإعدام عليه، و ذلك عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار.