شيعت الأسرة الطبية و الجمعوية و السلطات المحلية ظهر أمس المدير العام للمستشفى الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة إلى مثواه الأخير بالمقبرة المركزية لبلدية قسنطينة. الفقيد كان قد أصيب أمس الأول صباحا بنوبة قلبية و هو يتأهب لدخول مكتبه بالإدارة العامة للمستشفى الجامعي. و قد شهدت الساحة المجاورة لمبنى المديرية العامة للمستشفى منذ الساعة العاشرة من يوم أمس توافد الأسرة الطبية و شبه الطبية و العاملين بمختلف أقسام و فروع المستشفى الجامعي وقفات تأبينية متواصلة، استذكر خلالها الزملاء من الأطباء خصال البروفيسور بن قادري طبيب أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة متأسفين لفقدانه في وقت وجيز منذ توليه مهامه على رأس المستشفى الجامعي، و قال البروفيسور بن حركات رئيس مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي أن بن قادري "سقط لأنه أراد أن يحمل مختلف متاعب المنظومة الصحية على كتفيه" من خلال الإدارة العامة للمستشفى الجامعي. وبالمقبرة المركزية التي وصلها جثمان الفقيد من مقر سكناه وسط المدينة كانت الأحاديث عن حيوية و أخلاق المرحوم و عمله الجمعوي تدور بين المشييعين يتقدمهم والي قسنطينة و رئيسا دائرتي قسنطينة و حامة بوزيان و ممثلون عن السلطات الأمنية و العسكرية و الأطباء و نشطاء نادي التفكير و المبادرة الذي كان بن قادري من المبادرين لإنشائه في مدينة قسنطينة.