يشتكي سكان بلدية بني ورتيلان الواقعة شمال غرب ولاية سطيف من غياب المرافق الضرورية للحياة، الأمر الذي يؤثر سلبا على ظروفهم المعيشية التي تزداد سوءا من سنة إلى أخرى. وحسب رئيس التنسيقية لما بين القرى التابعة للبلدية فإن السكان كانوا قد رفعوا شكوى لكل المصالح المعنية تتضمن عدة مطالب، يأتي في مقدمتها تعبيد الطريق الولائي رقم 45 باعتباره عصب الحياة بالنسبة لهؤلاء السكان والذي يوجد حاليا في وضعية جد مزرية بسبب ضيقه وكثرة الحفر فيه، زيادة على تآكل حوافيه جراء انعدام الصيانة، وبالتالي أضحى عبارة عن مسلك ترابي غير صالح تماما للاستعمال خاصة أثناء تساقط الأمطار، مع العلم أن الطريق المذكور يمتد على مسافة 24 كلم، الأمر الذي فرض عزلة كبيرة على العديد من القرى، وهذا بالرغم من انتهاء أشغال الشطر الأول منه والممتد إلى غاية قرية "بوزقوط". وحسب ذات المصدر فإن هناك انشغالات أخرى وردت في الشكوى المذكورة منها ضرورة ربط كل القرى بالغاز الطبيعي بدون إقصاء وكذا إنجاز قنوات شبكة الصرف الصحي، وتعميم الإنارة العمومية وتوفير المياه الصالحة للشرب، باعتبار أن البلدية تعاني من نقص كبير في التزود بهذه المادة الحيوية بنسبة عجز تفوق %50. السكان وحسب ذات المصدر طالبوا أيضا بشق المسالك الفلاحية نحو مزارع الزيتون لتمكين الفلاحين من ممارسة نشاطهم، وكذا تزويد المنطقة بشبكة الهاتف الثابت، وإنجاز قاعة علاج على مستوى قرية "سوق الحد". رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي أكد على مشروعية هذه المطالب أوضح أنه سيتم التكفل بها حسب الأولويات، مشيرا أن مشروع إعادة الاعتبار للطريق المذكور تم تسجيله من طرف الولاية ضمن برامج المخطط الخماسي الجاري، ومن المنتظر أن يشرع في تجسيده خلال السنة الجارية بالنظر للأهمية التي يكتسيها خاصة في مجال فك العزلة. وبخصوص تعميم الغاز الطبيعي، أوضح ذات المسؤول أن القرارات الخاصة بهذا المشروع قد تم إمضاؤها من طرف والي الولاية، وهو الآن قيد الإنجاز. بالموازاة مع ذلك ينتظر أن يتم التكفل بمجموعة من الطرق البلدية ضمن البرامج القطاعية على غرار الطرقات المؤدية إلى قرى "أوسلوف" "بوزقوط" و"آيت عمارة"، كما أن البلدية ستتكفل من جهتها بالعديد من الطرق التي تم تسجيلها ضمن برنامج التنمية المحلية لسنة 2011، وهو البرنامج الذي سيتكفل أيضا بإنجاز شبكة الإنارة العمومية لثماني قرى لم تستفد بعد من هذه الشبكة على أن تنطلق أشغال الانجاز خلال الصائفة المقبلة. وفي مجال قطاع الري، أوضح ذات المصدر أن مصالحه قدمت ملفا لإنجاز قنوات الصرف الصحي لستة تجمعات ريفية، سيتم التكفل بها من طرف مديرية الري، بالإضافة إلى تسجيل عدة مشاريع أخرى في مجال توزيع المياه الصالحة للشرب، وفي هذا السياق ينتظر أن تنطلق خلال الأيام المقبلة القادمة أشغال انجاز نقب بقرية "سوق الحد" باعتبارها من أكثر المناطق تضررا في مجال التزود بالمياه بالإضافة إلى انجاز نقب آخر قريبا بقرية "بوسلوف"، مع العلم أنه تم الانتهاء مؤخرا من إنجاز نقب بقرية "آيت عمارة" سيشرع في استغلاله قريبا، الأمر الذي سيساهم في تحسين نسبة التمون بالماء الشروب بحوالي %40.