نقائص النقل و التأطير تعيق الدخول المدرسي بباتنة يطرح العديد من أولياء التلاميذ على مستوى بلديات ولاية باتنة، جملة من المشاكل والنقائص التي تم تسجيلها منذ بداية الدخول المدرسي والتي أصبحت تعيق تمدرس أبنائهم سيما ما تعلق منها بالنقل والتأطير ما كان سببا في تحريك احتجاجات مع أول أيام الدخول . حيث أبرز عدد من الأولياء على مستوى متوسطة «القرنيني الجديدة» ببلدية عزيل عبد القادر التابعة لدائرة الجزار جنوب الولاية، والتي تم افتتاحها بداية هذا الموسم، عن تسجيل نقص في التأطير الإداري والبيداغوجي، و لاحظ هؤلاء نقصا في عدد الأساتذة في بعض المواد الرئيسية على غرار مادة الرياضيات، الفيزياء والعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى أساتذة اللغة الإنجليزية والفرنسية، و ناشد الأولياء مسؤولي القطاع التربوي بضرورة التدخل العاجل لإنهاء المشاكل المسجلة مع بداية الموسم الدراسي الجديد، كما أن النقص شمل أيضا التأطير الإداري والذي يتمثل في غياب مساعد تربوي وعون للإدارة وبعض المناصب الإدارية الأخرى التي تعيق تسيير المؤسسة بشكل جيد، علما أن هذه المؤسسة التربوية تم تدشينها مع بداية هذا الموسم لتكون إضافة كبيرة لسكان المشتة الذين عانوا الكثير مع أبنائهم الذين كانوا يتمدرسون في مناطق بعيدة عن أهاليهم، واستحسن المواطنون تدشين هذه المتوسطة في انتظار القضاء على النقائص التي بقيت مسجلة. بلدية بريكة هي الأخرى شهدت خلال الأسبوع الماضي مشاكل عديدة تمثلت في إضراب التلاميذ عن الدخول المدرسي على مستوى ثانوية حي النصر القديمة والجديدة، حيث رفضوا الالتحاق بالأقسام بتشجيع من أوليائهم احتجاجا على النقص الفادح في التأطير الإداري نظرا لغياب المساعدين التربويين، واستمر الإضراب قرابة الأسبوع في انتظار تدخل الجهات الوصية للقضاء على هذه المشاكل. مصادر مطلعة كشفت عن مشاكل أخرى تتخبط فيها المؤسسات التربوية عبر إقليم الولاية من بينها افتقاد بعض الابتدائيات بإقليم بلدية رأس العيون وأولاد سي سليمان للغاز الطبيعي خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث أفادت مصادرنا بأن بعض الابتدائيات الواقعة بمشاتي كندة وأولاد علواش برأس العيون ومشتة لحسانة بأولاد سي سليمان ما تزال تعاني من غياب شبكة الغاز الطبيعي، ويعتمد المدرسون هناك على مادتي المازوت وقارورات غاز البوتان لضمان التدفئة، و تفتقد المنطقة لمشاريع تزويد المؤسسات التربوية بهذه الشبكة الحيوية لإنهاء أزمة البرد التي يشتكي منها التلاميذ كل موسم دراسي جديد. النقل المدرسي بدوره شكل هاجسا كبيرا لأولياء التلاميذ الذين تبعد عنهم المؤسسات التربوية كثيرا، حيث ينتظر هؤلاء التفاتة من طرف مسؤولي البلديات التابعين لها للتدخل وتوفير العدد الكافي من حافلات النقل المدرسي، هذا المشكل الذي يتكرر كل موسم دراسي لم يجد طريقه إلى الحل رغم المساعي المبذولة من طرف الجهات المختصة، حيث كشفت مصادرنا بأن المناطق التي تعاني كثيرا من هذا المشكل تتواجد على مستوى مشاتي أولاد قبوج ببلدية الرحبات، رأس الواد ببلدية رأس العيون، الفرع الإداري أولاد سباع ببلدية قيقبة، ومشات أخرى كثيرة ببلديتي سريانة وعين التوتة، حيث تبعد أغلب المشاتي عن المؤسسات التربوية مسافات تصل إلى حدود 12 كم في الكثير منها، وتسبب غياب النقل المدرسي في تفاقم معاناة التلاميذ، وبات أغلبهم يستخدم النقل الخاص رغم الخسائر المادية التي يتكبدها الأولياء من هذا الجانب. وحسب بعض المعلومات التي تحصلنا عليها فإن نسبة التلاميذ المستفيدين من النقل المدرسي على مستوى الولاية لا يتجاوز 10 بالمائة من خلال توفير 214 حافلة للنقل المدرسي منها 105 حافلات تابعة لقطاع التضامن و 109 أخرى تابعة للبلديات وتبقى هذه الأرقام ضئيلة جدا مقارنة مع الطلب المتزايد في انتظار تدخل الجهات الوصية ورفع الغبن والمعاناة عن تلاميذ المشاتي والمناطق النائية المعزولة. من جهتها مصالح الولاية تعمل جاهدة منذ أسابيع قبل الدخول المدرسي من أجل تدارك النقائص المسجلة والوقوف على جميع المشاكل التي تعرقل تمدرس التلاميذ في ظروف حسنة، حيث كانت لوالي الولاية نقاط عديدة تابعة لقطاع التربية في برنامج زيارته لمختلف بلديات ودوائر الولاية، آخرها قبل يومين عندما قام بزيارة المتوسطة الجديدة بمشتة القرنيني ببلدية عزيل عبد القادر وقام بمعاينة هذا المرفق الجديد، كما وقف على مرافق تربوية أخرى من بينها متوسطة الشهيد أحمد العباسي بن عبد الرحمان بمنطقة تينباوين التابعة إداريا لبلدية تاكسلانت، وصرح هناك بأن جميع النقائص المسجلة سيتم تداركها في القريب العاجل. ب. بلال رصدت 14 مليار سنتيم لإنجازها ثلاث مندوبيات بلدية جديدة لتحسين الخدمة العمومية رصدت المصالح التقنية لبلدية باتنة، ما قيمته 14 مليار سنتيم لإنجاز ثلاثة مقرات مندوبيات جديدة عبر أحياء بوزوران، حي الشهداء والقطب السكني حملة، وهي المرافق العمومية التي انطلقت أشغال إنجازها، وتباينت نسب تقدم أشغالها حسبما كشف عنه رئيس البلدية ل»النصر»، الذي أوضح بأن مقري القطاعين الحضريين لحي بوزوران والقطب السكني حملة 01، قاربت أشغال إنجازهما على الانتهاء، في حين بلغت نسبة إنجاز مقر القطاع الحضري لحي الشهداء 55 بالمائة. المندوبيات البلدية الجديدة وحسب نفس المصدر تضاف إلى المندوبيتين الوحيدتين المتوفرتين على مستوى مدينة باتنة في كل من حي دوار الديس ووسط المدينة ومن شأن المندوبيات الجديدة تحقيق الاستقلالية في التسيير عن بلدية باتنة الأم باعتبار أنها ستتمتع بميزانية مستقلة بعد دخولها حيز الخدمة وإنجازها يندرج أيضا في إطار اللامركزية حيث يتيح دخولها حيز الخدمة تحسين الخدمة العمومية من خلال الرفع من قدرات المستخدمين. المندوبيات الجديدة يتوقع استلامها خلال السنة المقبلة وبمجرد دخولها حيز الخدمة ستمنح الاستقلالية في تسيير عدة جوانب منها تشغيل وإصلاح الإنارة العمومية، استغلال حظيرة مستقلة تتوفر على آليات وتجهيزات النظافة، وتعتزم مصالح البلدية تسجيل مشاريع مماثلة مستقبلا في حال توفر السيولة المالية لإنجاز مندوبيتين اثنتين على مستوى كل من حي بارك أفوراج وطريق تازولت من أجل تخفيف ضغط التسيير عن البلدية الأم في ظل التوسع العمراني للقطاعات الحضرية عبر مدينة باتنة.