يشرع رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال بداية من اليوم في جولة عبر العديد من ولايات الوطن للوقوف على مدى التزام المداومات الولائية المنصبة حديثا بخارطة الطريق التي تمت تزكيتها خلال اجتماع كامل أعضاء الهيئة ال 410 بين 22 و 25 جانفي الماضي بقصر الأمم بنادي الصنوبر. و سيحل عبد الوهاب دربال اليوم بمدينة وهران ليباشر مهمة المتابعة والتفتيش عبر العديد من المداومات الولائية، وبعدها يحط الرحال بمدينة تلمسان لنفس الغرض، على أن يواصل هذا العمل عبر الكثير من ولايات القطر، وقال مصدر عليم من الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أن رئيسها عبد الوهاب دربال سيقف خلال هذه الجولات التفتيشية عبر ولايات من القطر الوطني على مدى قيام المداومات الولائية التابعة للهيئة بواجبها في مجال الرقابة في كل ما يتصل بالمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية ذات الصلة بتشريعيات الرابع ماي القادم. كما من المفترض أن يقف عبد الوهاب دربال أيضا على طبيعة المشاكل والعراقيل التي يمكن أن تعيق عمل الهيئة على المستوى المحلي، والتي قد تؤثر على أداء مهمتها على أكمل وجه كما نص على ذلك الدستور. وتعتبر الجولة التي سيباشرها اليوم رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات مرحلة ثانية في برنامج عملها بعد مرحلة تنصيب جميع المداومات في 48 ولاية، وكذا أربع مداومات في الخارج، والتي انتهت قبل يومين، وهذا بعد التنصيب الرسمي للهيئة والتأسيس لها. وكان دربال قد عبر عن ارتياحه لاستكمال مرحلة تنصيب المداومات الولائية وقال إنها تمت في هدوء وانسجام تامين، وفي كنف القانون كما نص على ذلك الدستور وفي الآجال المحددة لها. وبعد نهاية جولة المتابعة والتفتيش سيشرع رئيس اللجنة في مواصلة مرحلة جديدة تتمثل في عقد لقاءات مع الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة، وكان دربال قد استقبل قبل أكثر من أسبوع وفدا قياديا عن التحالف الوطني الجمهوري. وخلال الأسبوع الماضي التقى ممثلين عن سبع تشكيلات سياسية، على أن يواصل ذلك مستقبلا حتى يلتقي جميع الأحزاب التي أعلنت مشاركتها في الانتخابات، وسيستمع خلالها لكل الانشغالات التي يمكن أن تعبر عنها هذه الأحزاب في كل ما يتصل بالعملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها، والعمل على تضافر جهود الجميع من أجل انتخابات نظيفة ونزيهة. وعند إنهاء لقاءاته بالأحزاب السياسية تشرع الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الاهتمام بالقوائم الانتخابية والنظر في الطعون المحتمل أن تقدمها الأحزاب السياسية بشأن هذه القوائم ومتابعتها، على أن تدخل بعدها مرحلة مراقبة الحملة الانتخابية التي ستنطلق من المفترض في الأسبوع الثاني من شهر أفريل، ثم مراقبة الاقتراع ونتائجه ورصد كل التجاوزات والشكاوى والطعون التي سيتقدم بها المترشحون. إلياس- ب الداخلية توفد مفتشين للوقوف على مدى تحضير الولاة للتشريعيات كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر، أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أوفدت لجانا لمتابعة ظروف التحضير لتشريعيات ماي القادم، حيث شرعت اللجان المشكلة من مفتشين مركزيين بوزارة الداخلية في التدقيق في مدى تجسيد ولاة الجمهورية للتعليمات الموجهة لهم. مصادر النصر كشفت بأن لجان الوزارة باشرت عملها منذ الأيام القليلة المنقضية، حيث تقف في جولاتها التي تقودها لمكاتب الانتخابات عبر البلديات على الظروف التي تتم فيها عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، ومدى حرص القائمين على العملية على شطب المتوفين من القوائم و تحيين قوائم التجمعات السكنية المنشأة حديثا، مع التدقيق في كيفية استقبال الناخبين وتجسيد توصيات الوزارة الوصية على أرض الواقع. مصادرنا أشارت إلى أن معاينات مفتشي وزارة الداخلية اهتمت كذلك بظروف التحضير للعملية الانتخابية من الجانب المادي والبشري، انطلاقا من مراكز الانتخاب المنشأة حديثا مراعاة للتوسع العمراني لبعض المدن، وكذا التأطير البشري للطواقم المكلفة بمراقبة العملية.