قال الشيخ صادق الأحمر زعيم الاتحاد العشائري اليمني الذي يقاتل قوات الأمن التابعة للرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء أمس أن هناك هدنة بين الاتحاد والقوات الحكومية. وقال الأحمر في تجمع حاشد بالمدينة أن هناك الآن جهودا للوساطة وأن هدنة عقدت بين الجانبين لكن إذا عاد صالح إلى القتال فإن رجال الأحمر جاهزون. وذكر شهود عيان لوكالة رويترز، أنه ما زالت هناك مواجهات متفرقة لكن القتال ليس بالكثافة التي كان عليها في الأيام السابقة، التي شهدت سقوط نحو 100 قتيل في المواجهات التي بدأت منذ حوالي أسبوع والتي دفعت البلاد إلى حافة حرب أهلية. من جهة أخرى قالت مجموعة قبلية يمنية أمس أنها هزمت قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وسيطرت على معسكر للجيش على بعد نحو مئة كيلومتر خارج العاصمة صنعاء. وقال الزعيم القبلي الشيخ حامد عاصم لرويترز أن مقاتليه قتلوا قائد المعسكر وأصابوا جنودا في الحرس الجمهوري بينما قتل ستة من رجاله في الاشتباك بنيران المدافع الرشاشة وقذائف صاروخية. وفي ذات السياق قالت قناة العربية الفضائية أن السلاح الجوي اليمني يقصف رجال القبائل الذين سيطروا على المنطقة. إلى ذلك دعت الولاياتالمتحدة وفرنسا الرئيس اليمني إلى التنحي عن السلطة عقب الاشتباكات الأخيرة التي أودت بحياة عشرات الأشخاص. وقالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية يوم أول أمس "نحث جميع الأطراف على وقف العنف في الحال"، مضيفة أن الولاياتالمتحدة مستمرة في في دعم يمن موحد ومستقر ومستمرة أيضا في دعم رحيل الرئيس صالح الذي وافق باستمرار على التنحي عن السلطة ثم تراجع باستمرار عن تلك الاتفاقيات". من جهته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن بلاده تحمل الرئيس اليمني مسؤولية إراقة الدماء التي وقعت مؤخرا في البلاد بسبب رفضه التوقيع على اتفاق نقل السلطة، موضحا أن الخيار الوحيد المتاح أمام صالح هو التوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة. كما حث ساتورو ساتو المتحدث باسم الخارجية اليابانية خلال اجتماع قمة مجموعة الدول الثمانية في دوفيل الرئيس صالح على توقيع الاتفاق وقال أنه لأمر "مؤسف للغاية" أن يقتل كل هذا العدد من الناس، داعيا صالح إلى أن يفي بتعهداته بنقل السلطة سلميا. ع.أ/ الوكالات