لا يزال سرطان الكلى من الأمراض غير المعروفة بالجزائر، رغم أنه يصيب قرابة 3 بالمئة من الأشخاص، و تكمن خطورة هذا الداء في أن أعراضه لا تظهر إلا بعد بلوغ السرطان مراحل متقدمة، و هو ما جعل الأطباء المختصين في المسالك البولية يدعون إلى ضرورة إجراء فحوصات دورية، للكشف عن سرطان الكلى، خاصة عند الأشخاص الذين تعدى عمرهم 60 سنة. إعداد: ياسمين بوالجدري و يعترف البروفيسور دحدوح عبد الرزاق رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة أمراض المسالك البولية، أن سرطان الكلى غير معروف نسبيا لدى عامة الناس، بالمقارنة بالسرطانات الأكثر شيوعا مثل التي تصيب البروستات و المثانة و الثدي و القولون و كذا عنق الرحم، لكنه أكد أن هذا المرض يشهد ارتفاعا كبيرا في عدد المصابين به خلال السنوات الأخيرة، إذ يمسّ حوالي 3 بالمئة من سكان الجزائر، أي بما يعادل تقريبا 1.2 مليون شخص. و يرجع البروفيسور سبب ارتفاع عدد حالات الإصابات بهذا المرض الخبيث، إلى التغذية غير الصحية و خاصة السمنة المفرطة، إلى جانب ارتفاع الأمل في الحياة عند الجزائري، و ذلك من 47 سنة في الاستقلال، إلى 77 عاما خلال الأعوام الأخيرة، و هو مستوى يقارب ما هو موجود في الدول المتقدمة، مضيفا أن احتمال الإصابة بسرطان الكلى يزيد ابتداء من عمر 60 سنة. و يدعو المختص إلى عدم الانتظار إلى غاية ظهور أعراض سرطان الكلى التي تتمثل أساسا في تبول الدم، لأن مجرد ظهورها يعني أن المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة، و للوقاية منه، ينصح البروفيسور دحدوح بإجراء كشوفات الأشعة "الإيكوغرافيا» لمرة أو اثنتين في السنة، خاصة للأشخاص الذين تعدى عمرهم 60 سنة، موضحا أن سرطان الكلى يمكن أن يمس حتى الأطفال و يسمى في هذه الحالة "نيفروبلاستوم» أو «ورم ويلمز»، بينما تُطلق عليه تسمية «ديموكاريسنال» بالنسبة للكبار، فقد يصيب المريض ابتداء من عمر 20 سنة، و ذلك في حالات قليلة جدا. و عن طرق العلاج، أكد البروفيسور أنها تتم باستئصال الكلية و الدهون المحيطة بها، لكن في حالة اكتشاف المرض مبكرا، يمكن استئصال الجزء المصاب من الكلية، أو الورم السرطاني فقط، مضيفا أنه و في بعض الحالات القليلة، يمس هذا المرض كلتا الكليتين، قبل أن يؤكد أن الأجهزة الخاصة بالكشف عن المرض متوفرة بالجزائر، رغم الحاجة إلى "تطوير» و «تحسين» التكفل الصحي بالمُصاب. ي.ب طب نيوز دراسة كنديّة تكشف المضادات الحيوية يمكن أن تُسبّب الإجهاض! أظهرت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون كنديون، أن المضادات الحيوية المستعملة بكثرة من طرف الحوامل في دول العالم، يمكن أن تسبب الإجهاض في حالة تناولها في وقت مبكر من الحمل. و توصّل فريق من الباحثين بجامعة مونتريال الكندية، بعد تحليل بيانات أكثر من 90 ألف امرأة حامل، إلى أن بعض المضادات الحيوية تزيد من خطر إجهاض الجنين بنسبة 50 بالمئة، كما حذّر الأطباء من خطورة هذه العقاقير التي يمكن أن ترفع من خطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن أثناء الولادة. و بيّنت الدراسة أن 16.4 بالمئة من النساء اللواتى أجهضن، قد أخذن مضادات حيوية، مقابل 12.4 بالمئة من النساء اللواتي لا يعانين من أي مشاكل، كما توصل الباحثون أيضاً إلى أن من تناولن عقار "أزيثروميسين" أكثر عرضة للإصابة بالإجهاض بمعدل 65 بالمئة، و اللاتى تناولن "كلاريثروميسين" ارتفع الخطر عندهن بمعدل 135 بالمئة، فيما قُدّر معدل الإجهاض بالنسبة لعقار "ميترونيدازول" ب 70 بالمئة، و ب 101 بالمئة في حالة "سلفوناميدات" و 159 بالمئة ل "تتراسكلين" و 172 بالمئة عند استخدام مضاد "ينولون". ي.ب فيتامين الخرشف.. خضار منسية ذات فوائد مذهلة! تخلّى الكثير من الجزائريين عن تناول الخرشف في السنوات الأخيرة، رغم أنه متوفر بكثرة ببلادنا و ثبت علميا أنه غني بالعناصر الغذائية المفيدة جدا للجسم، فهو مساعد على نمو الأطفال و الوقاية من السرطان، و حتى على تحسين المزاج. ينمو الخرشف البري كل فصل ربيع في بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط، و تُعد الجزائر من أكثر البلدان الغنية به، غير أن الكثير من العائلات لم تعد تستخدم هذه الخضار في أطباقها مثلما كان يفعل أجدادنا في السابق، حيث توضح أخصائية التغذية بوالشعير سعاد، أن الخرشف صار فعلا من الأغذية التقليدية المنسية رغم أنه يوجد في الطبيعة و يمكن الحصول عليه بسهولة.و تؤكد المختصة أن ما يجهله الكثيرون هو أن الخرشف مفيد جدا لنمو الأطفال، لاحتوائه على نسب عالية من الكالسيوم و الحديد و البوتاسيوم و المغنزيوم، إضافة إلى غناه بالفيتامين سي و مجموعة الفيتامنين بي و خاصة منها الفيتامين بي 9، كما أن الخرشف يتوفر على الألياف المفيدة جدا للهضم و عمل الأمعاء، فيما أظهرت الأبحاث أنه يحتوي على عناصر غذائية مُهدئة تساعد على تحسين المزاج. و تنصح الأستاذة بوالشعير بتقديم الخرشف للأطفال طازجا أو بعد طهيه في البخار، و ليس غليه، لأن ذلك يتسبب في إهدار العديد من فوائده، كما تضيف أنه من الأفضل تناوله بالنسبة لمرضى الضغط الدموي و السكري، مؤكدة أن احتواءه على نسب عالية من مضادات الأكسدة، يجعله أيضا مفيدا في الوقاية من السرطانات، زيادة على دوره الكبير في تطهير الكبد و تنظيف الكلى. ي.ب طبيب كوم الدكتور قويسم هشام أخصائي أمراض الكلى و المسالك البولية أنا شاب اكتشفت مؤخرا أن لدي رمل في الكلى، كيف يتم التخلص منه و هل يمكن أن يتحوّل إلى حصى؟ في الحقيقة، الحصى يتشكل من هذا الرمل مع مرور الوقت، و قد يحصل ذلك خلال سنوات أو في ظرف أشهر قليلة، لكن ما يجب على هذا الشاب فعله للوقاية من تشكّل الحصى، هو ممارسة الرياضة و الإكثار من شرب الماء، و أنصحه باستعمال المياه المعدنية لأنها نظيفة أكثر، مع التنويع في العلامات التجارية كل أسبوع و عدم شرب علامة واحدة، أنصحه أيضا بتجنب شرب العصائر الصناعية و المشروبات الغازية و الشاي، و كذا اللحم الأحمر و الفول السوداني و الجوز و اللوز و الشوكولاطة. ابني عمره 3 سنوات، و قد أصبح يعاني مؤخرا من ألم في نهاية عضوه الذكري، أخشى من إصابته بالتهاب خطير، فكيف تنصحني بالتصرف دكتور؟ أول ما على أولياء هذا الطفل فعله هو إجراء تحاليل على البول للتأكد من وجود التهاب أم لا، ثم تقديم العلاج المناسب، كما يمكن أن يكون الثقب الذي يخرج منه البول في العضو الذكري ضيقا، و لتفادي كل هذه الأعراض أنصح الوالدين بإخضاع طفلهم لعملية ختان في أقرب وقت، لأن الختان مرادف للنظافة و سيحمي ابنهما من الالتهابات. أنا سيدة في منتصف الثلاثينات، اكتشفت منذ سنتين أن لدي 3 حصوات في المرارة، هل هناك خطر على صحتي و ما هو العلاج؟ على هذه السيدة أن تعلم أن وجود الحصى في المرارة، يعني مباشرة نزعها، فقد تتعرض لمضاعفات صحية خطيرة، بانسداد قنوات المرارة و بالتالي حدوث انتفاخ في الكبد و البنكرياس و بعض الالتهابات، لذلك يجب عليها أن تقوم في أقرب وقت بعملية لاستئصال المرارة، إذ أصبحت هناك وسائل متطورة للقيام بذلك بكل سهولة عن طريق تقنية المنظار، كما أنصح هذه المريضة بتفادي تناول المواد الدسمة.