نصف حالات الصداع بالجزائر سببها ارتفاع الضغط الدموي قال الدكتور أحمد عليوش رئيس جمعية أطباء الأعصاب الأحرار لجهة الشرق، أن مواكبة بلادنا للعلاجات المتعلقة بأمراض الأعصاب على غرار الصداع النصفي والجلطة الدموية والصرع، تقارب نسبة 90 بالمائة، معترفا في ذات الصدد بنقص الأدوية اللازمة لمثل هذه العلاجات و الإمكانيات السريرية بالمؤسسات الاستشفائية، فيما ذكر مختصون أن نصف حالات الصداع راجعة إلى ارتفاع الضغط الدموي. و أكد الدكتور عليوش متابعة مخابر إنتاج الأدوية المختلفة، خاصة المعالجة لأمراض الصداع و «الباركينسون» و العلاج الوقتي للجلطة الدموية، لآخر المستجدات العلمية، بحيث قال إنها لا تختلف عن المخابر العالمية في هذا المجال، جاء ذلك خلال الطبعة العاشرة للملتقى الدولي لأطباء الأعصاب الأحرار بجهة الشرق، و المنظم بداية من أمس الأول حول مستجدات علاج أمراض الأعصاب بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «زينيت» بقسنطينة، بحضور أزيد من 400 طبيب ومختص ومشاركة دكاترة من ثلاث قارات. البروفيسور فخراوي بوبكر الصديق من مصلحة طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، أشار في تصريح للنصر على هامش الملتقى، إلى نقص الأجهزة الطبية المستعملة لعلاج مرضى الجلطة الدماغية بوحدة مستشفى ابن باديس، بعدما باتت تستقبل آلاف الحالات، مضيفا أنه و حتى يكون التدخل الطبي سليما، يجب توفير جهاز متحرك للتصوير بالموجات فوق الصوتية و أجهزة الأشعة و المراقبة بالفيديو، إلى جانب جهاز «إي.آر.أم» للتصوير بالرنين المغناطيسي طيلة 24 على 24 ساعة، مع أهمية وجود طاولة «آرتيريوغرافي» لتحرير الشرايين من الانسدادات التي تصيبها و التي قد تودي إلى الموت، مضيفا «حاليا لدينا وحدة عملياتية ميدانيا و نطمح للمزيد من الوحدات المماثلة بكل مرفق صحي به طبيب مختص في أمراض الأعصاب». وذكر البروفيسور أن علاج المصاب بجلطة مفاجئة ممكن جدا إذا أسعف قبل انقضاء 4 ساعات، وفي حال العكس، فإن النسيج العصبي في الدماغ يموت، بما يؤدي إلى السكتة الدماغية و الشلل و بالتالي الوفاة، مضيفا أن المصلحة تستقبل حالات متعددة و معقدة، لم تعد تقتصر على المرضى من كبار السن، أي من 50 عاما فما فوق، فحتى الأطفال الصغار باتوا يصابون بالجلطات الدماغية. كما تناول متدخلون من فرنساوالأردن والولايات المتحدةالأمريكية و مصر، طرق الكشف عن الصداع و الصداع النصفي و الصرع، و منهم الدكتورة آن ديكرو من مونبوليي، حيث اعتبرت أن طريقة التشخيص جد مهمة في تفادي المضاعفات، بالاستفسار مع المريض عن عدد الأزمات في اليوم و السنة و مدتها، مؤكدة أن دقيقتين من وقت الطبيب بالعيادة، كافية لمعرفة أسباب الأزمات التي تصيب المرضى، و حتى شبكة الإنترنت صارت، حسبها، طريقة فعالة لمعرفة ذلك، مرجعة أزمات الصداع و الصرع إلى الارتفاع عن سطح البحر و تعاطي الكحول و التبغ، و كذا الجهد البدني المضني و سوء التغذية في صورة نقص مادة النيترات. أما الدكتور كريستيان لوكاس من «ليل» بفرنسا، فأشار إلى إحصائيات تقول إن غالبية حالات الشلل أو التصلبات اللويحية بدول الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، سببها التهاون في علاج الصداع بشكل معمق، أما الدكتورة بن عباجي شيالي من المستشفى الجامعي بتلمسان، فقدمت إحصائيات تخص الجزائر عبر المعهد الوطني للصحة العمومية، إذ تشير إلى أن 13 بالمئة من الجزائريين يعانون من صداع يتم تشخيصه على أنه بسيط، ليتبين فيما بعد أن 25 بالمائة منهم فقط يشكون من صداع نصفي فيما تنتج الأعراض عند 50 بالمائة منهم بسبب الضغط الدموي المرتفع، و هي ذات النسبة المسجلة تقريبا في أمريكا، بينما تقدر ب 21 بالمئة في فرنسا. وشرح الدكتور زروال كيفية التدخل الجراحي في حالات انسداد الشرايين، من خلال طريقة استئصال التخثر ميكانيكيا، عبر سلك معدني خاص ينتهي بما يشبه المشبك، و هي تقنية تعتبر فعالة إلى نسبة تقارب المائة بالمائة، فيما تناول البروفيسور كريستكوفياك في مداخلته، طرق علاج مرض الرعاش أو "باركينسون"، و شرح الدكتور مبيدن من مركز الملك حسين الطبي بعمان الأردن، كيفية علاج أمراض طب العيون العصبي. فاتح خرفوشي