تفكيك شبكة جهوية لتهريب الآثار والتحف الفنية إلى الخارج تمكنت أمس ، مصالح الدرك الوطني بالطارف ، في عملية نوعية من الإطاحة بشبكة جهوية مختصة في المتاجرة وتهريب الآثار والتحف الفنية إلى الخارج عبر البلد المجاور ، تتكون من 5أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23سنة و50سنة ينحدرون من ولايات الطارف ، قالمة وعنابة . و تم خلال العملية حجز 1519قطعة نقدية ذات قيمة تاريخية نادرة تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد في عهد القائد الأمازيغي «ماسينيسا» ، إضافة إلى تمثالين من البرونز يرمزان للشخصية الفرعونية و جزء من طاحونة قديمة تعود إلى العهد الروماني ، وكذا جهاز لكشف المعادن بلواحقه و 8هواتف نقالة ومصادرة سيارتين سياحيتين. وذكرت مصادرنا أن تفكيك هذه الشبكة التي تنشط في مجال الجريمة المنظمة ،جاء إثر تحريات دقيقة باشرتها المصالح المعنية بعد تليقها لمعلومات مفادها وجود أشخاص يتاجرون في القطع الأثرية و التحف الفنية ويهربونها إلى الخارج عبر المسالك الجبلية للحدودية مع تونس . حيث أفضت التحقيقات إلى توقيف سيارة سياحية مشبوهة كان على متنها 3 أفراد من الشبكة، وذلك في حاجز أمني نصب على مستوى مفترق الطرق بمنطقة جنان الشوك على الوطني رقم 16 ، الرابط بين بلدية الذرعان (الطارف ) وعنابة، تم خلالها بعد تفتيش المركبة العثور على كمية معتبرة من القطع النقدية والتحف الفنية النادرة ملفوفة بأكياس ومخبأة بإحكام في أنحاء من هيكل السيارة. و قد توصلت التحريات مع الموقوفين إلى تحديد هوية باقي أفراد الشبكة بعد تمديد الاختصاص إلى الولايات المعنية، حيث تم توقيفهم جميعا مع استرجاع كمية من القطع الأثرية ومصادرة سيارة سياحية كانت تستعمل من قبل الشبكة في نقل الآثار والقطع الفنية من بعض ولايات الوطن. وكشفت التحقيقات أن عناصر الشبكة كانت تنقب عن القطع النقدية والتحف الفنية بالمواقع الأثرية عبر مختلف الولايات بالاستعانة بأجهزة متطورة للكشف عن المعادن والمواد النفيسة ومنها الأثار التابعة للممتلكات الوطنية الثقافية . أفراد الشبكة أحيلوا على العدالة و تم إيداع 3 متهمين رهن الحبس ، فيما وضع البقية تحت الرقابة القضائية، فيما تم تسليم المحجوزات للجهات المختصة.