لجنة وزارية تحقق في مشروع إعادة تأهيل السواقي الهوائية عُلِم، أمس، من مصدر موثوق أن لجنة وزارية قد حلت بالمسيلة نهاية الأسبوع المنصرم، للتحقيق في انشغالات فلاحين وأصحاب بساتين بمحيط سد القصب، التي رفعوها إلى وزير الموارد المائية حسين نسيب قبل أسبوع، عند زيارة العمل التي قادته إلى الولاية، حيث تحدثوا عن اختلالات في مشروع إعادة تأهيل السواقي الهوائية التي تعود إلى العهد الاستعماري، بعد انسداد الشق المتعلق بالقنوات الأرضية المنجز منذ سنوات من طرف الديوان الوطني للسقي وتصريف المياه. واستنادا إلى مصدرنا، فإن لجنة التحقيق الوزارية نظمت، الأربعاء الماضي، لقاء بمقر مديرية الموارد المائية، ضمّ أعضاء من جمعية الفلاحين، قبل أن تقوم بجولة ميدانية تم خلالها معاينة ما ذكر من شكاوي حول المشروع الذي انطلق سنة 2016، و يتعلق الأمر بالشق س 1 و س3 بحي نوارة و الذي لم يعد، حسبهم، صالحا، بعدما أدى إلى انسداد مياه السقي و حال دون تخليصهم من مشاكل إيصال المياه لمحاصيلهم انطلاقا من سد القصب، وهو ما كان سببا في إتلاف أزيد من ألف هكتار من الأشجار المثمرة، خاصة أشجار المشمش، أي بما يعادل 100 ألف قنطار من هذه الفاكهة، خلال السنتين الموسمين الزراعيين الأخيرين. و تكللت بمنح مبلغ 200 مليار سنتيم مخصصة لإزالة الأوحال من سد القصب، حتى تسمح مستقبلا بسقي حوالي 13 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بمحيط السد، وهي المساحة الاجمالية الحقيقية التي كانت تسقى من السد عن طريق السواقي الهوائية المنجزة في العهد الاستعماري، قبل أن يتم تراجع منسوب مياه المنشأة، مقابل ارتفاع منسوب الأوحال والطمي بالحوض، حيث اتخذ الوزير خلال زيارته قرارا بتخصيص آلة بمواصفات وتقنيات حديثة مصنعة من طرف مؤسسة وطنية، من أجل تنظيف السد، و تقرر أن تصل في غضون شهر مارس القادم، كما علمنا أن اللجنة أمرت بضرورة إجراء التجارب على الشق المسدود في الحين وتسليم المشروع قبل مارس.